** سطور التقدير الكريمة التي وردت برسالة سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الى علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر لا تعني احتفاء هذا الأمير الفارس بأهل الأدب والكلمة والثقافة فقط,, ولكنها تعني تقدير قادة هذا الوطن للكلمة والفكر، وتثمينهم لدورها ورسالتها,,!
ان هذا التقدير الذي حملته هذه الرسالة للشيخ حمد الجاسر هي تقدير لكل صاحب قلم وأديب واعلامي ومفكر وعالم وشاعر في هذا الوطن!.
لقد توقفت متأثرا أمام هذه الكلمات البالغة التأثير التي وردت في رسالة سمو الأمير عبدالله، والتي أحسنت هذه الصحيفة الجزيرة عندما أبرزتها.
وتوقفت - مرة أخرى- سعيدا ومسرورا عند قول سموه في هذه الرسالة مخاطبا الشيخ الجاسر: لقد جسدت رسالتكم رؤية انسانية لرجل نعتز بانتمائه لمملكة تحتضن أبناءها، وتقدر لهم عطاءاتهم في سبيل رقي الكلمة، وارتقاء الحرف .
وحقا لا يعرف الفضل إلا أهل الفضل!.
إنك يا أبا متعب.
بتقديرك لشيخنا حمد الجاسر من ناحية، وباحتفائك بتاريخ وطنك، وبالمكتبة التي تعنى بتاريخ هذا الوطن، وتحمل اسم مؤسس هذا الوطن - من ناحية أهم- إنما تعطي البرهان تلو البرهان على ذلك الحب الذي يسكن قلبك لدينك ووطنك وأبناء وطنك، والذي تترجمه دائما أعمالك ومبادراتك ومواقفك التي تشدنا اليك دائما.
يا سيدي أبا متعب,!
إنك عندما قدّرت أستاذنا وشيخنا، فأنت إنما قدّرت كل واحد من أهل الكلمة، بل كل أبناء الوطن.
أبا متعب: كم هو رائع هذا التقدير من سموك لهذا الرجل الذي حملت رسالة سموك أجمل الوفاء لتاريخه وعطائه، وهو يخطو الى سنواته التسعين، ومع هذا - يا سيدي- ورغم اعتلال صحته، وضعف بصره، وتوكئه على عصاه، فهو لا يزال - متّعه الله بالصحة- يخدم تاريخ بلادنا، وهو الذي منذ نعومة أظفاره- عشق ترابه، واستنطق تاريخ أحجاره، وكشف معالمه من سيره في صحرائه، وجاب مكتبات العالم لحفظ تاريخه، وسير أبطاله.
لقد أحسست بسعادة شيخنا الجاسر وهو يتلقى رسالة سموك، ثم سعادته وهو يرى ويستمع ويقرأ في وسائل الاعلام هذه الرسالة لتعلن - من خلال ذلك- للعالم تقدير قادة هذا الوطن للعلم وأهل العلم.
أبا متعب!.
بقيت نصيرا للكلمة كما كان أبوك عبدالعزيز وأخوك الفهد، وكما كان هذا الوطن الذي على أرضه نزلت اقرأ .
وسيظل - بعطاء وتوجيه قادته حفيا بالكلمة التي تعطي للشعوب قيمتها، بل من خلالها تبدأ الأمم خطوات حضارتها,!
|