 * رام الله - أ,ش,أ
ذكرت مصادر فلسطينية أمس ان السلطات الاسرائيلية بدأت مؤخرا في بناء ثلاثة آلاف وخمسمائة وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة معاليه ادوميم بالقدس العربية بهدف توسيع حدود المستوطنة المقام عليها حاليا سبعة آلاف وحدة سكنية.
واشارت هذه المصادر الى ما نشرته صحيفة معاريف الاسرائيلية أمس الأول من انه تم بالفعل بناء خمسمائة وحدة سكنية بالمستوطنة وان رئيس المستوطنة عرض خطة البناء على ايهود باراك رئيس الحكومة الاسرائيلية فأقرها.
وقالت انه يجري حاليا بحث ضم مستوطنة كييدار المقامة الى الجنوب الشرقي من بلدة ابوديس في منطقة القدس الى مستوطنة معاليه ادوميم.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة الأيام الفلسطينية ان شركة استثمارات بريطانية تجري الآن مفاوضات لاستئجار مساحات واسعة من أراضي دير مارالياس جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة لاقامة حي سكني استيطاني لليهود عليها.
واضافت ان الشركة توصلت اخيرا الى اتفاق مبدئي مع الكنيسة اليونانية لبناء هذا الحي على اراضي دير مارالياس التابعة للكنيسة على الطريق بين القدس المحتلة وبيت لحم وبالقرب من المستوطنة التي يجري الاعداد لبنائها فوق جبل ابوغنيم.
ويقضي الاتفاق المبدئي على ان تقوم الكنيسة اليونانية بتأجير هذه الأراضي ومساحتها 160 دونما لمدة 99 عاما مقابل ثلاثين مليون دولار.
هذا وفي رد فعل فلسطيني رسمي شجبت القيادة الفلسطينية مواصلة الاستيطان الاسرائيلي واعتبرته عملا خطيرا يهدد السلام وطالبت برعاية دولية لهذه العملية.
واعتبرت القيادة الفلسطينية في بيان اصدرته عقب اجتماعها الأسبوعي ليل الجمعة - السبت في مدينة رام الله بالضفة الغربية ونشرته وكالة الانباء الفلسطينية ان استمرار الاستيطان يشكل عملا خطيرا يهدد عملية السلام برمتها ولا يمكن ان يؤدي الى الأمن والاستقرار وتقدم في عملية السلام .
واشارت الى ان الحديث عن السلام وتنفيذ بعض الاتفاقات والاستحقاقات المرحلية لن تعفي الحكومة الاسرائيلية من حتمية وقف الاستيطان .
وتأتي انتقادات السلطة الفلسطينية الحادة لموضوع الاستيطان بعد كشف حركة السلام الان الاسرائيلية مؤخرا عن ان وزارة البناء والاسكان منحت منذ تولي حكومة ايهود باراك لمسؤولياتها في تموز/ يوليو المنصرم عقودا لبناء 2600 مسكن جديد في المستوطنات اليهودية.
ويفوق هذا العدد وفق ما ذكرته الحركة الاسرائيلية كل ما منحته حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتشددة السابقة خلال ثلاث سنوات من عمرها.
ودعت الرئيس الأمريكي بيل كلينتون والادارة الأمريكية الى تنشيط دورها الراعي لعملية السلام .
ورأت ان تنشيط دور الأمم المتحدة لاحلال السلام في مناطق وبؤر التوتر في العالم لابد ان يتسع ويمتد ليشمل دورا متقدما للأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية .
ومن جهة ثانية طالبت القيادة الفلسطينية المجتمع الدولي برعاية عملية السلام والمفاوضات بسبب اللاءات الاسرائيلية لقرارات الشرعية الدولية.
|