* نيودلهي - الوكالات
ذكرت الصحف الهندية أمس انه تم اعلان حالة الاستعدادات القصوى في الجيش الهندي ودفعت قوات اضافية الى قطاع راجوري بونش بولاية جامو وكشمير تحسبا لعبور مسيرة تضم الآلاف من انصار جبهة تحرير جامو وكشمير خط السيطرة الفاصل بين شطري كشمير قادمة من الجانب الباكستاني غدا الاثنين.
وكان بيان للخارجية الهندية قد حذر باكستان مساء أمس الأول من السماح بهذه المسيرة بعبور خط السيطرة الذي تطالب نيودلهي بالحفاظ على حرمته من الانتهاك, وحمل البيان حكومة باكستان العواقب المحتملة بهذه المسيرة وطالبها بالعمل على منعها لأن الحفاظ على هدوء خط السيطرة ضروري لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
واعلنت جبهة تحرير جامو وكشمير ان المسيرة الحاشدة ستضم الآلاف من الرجال والنساء والاطفال لعبور خط السيطرة في الرابع من اكتوبر الحالي تعبيرا عن رفضها لهذا الخط الذي يقسم اقليم كشمير الى شطرين احدهما تحت السيطرة الباكستانية والآخر تحت السيطرة الهندية.
من ناحية ثانية ذكرت صحيفة ذي هندوا أمس ان السلطات الباكستانية قامت بحملة اعتقالات ضد زعماء جبهة تحرير جامو وكشمير مما دفع زعيمها أمان الله خان الى الاختفاء وحذرت السلطات الباكستانية الجبهة من تنفيذ خطتها بعبور خط السيطرة لكن الجبهة لم تتراجع.
على صعيد هندي آخر فقد تنفست الاحزاب السياسية الهندية الصعداء أمس بانتهاء الحملة الانتخابية مساء أمس الأول استعدادا لاجراء المرحلة الخامسة والأخيرة من الانتخابات العامة اليوم الاحد التي تجري في 188 دائرة ب11 ولاية.
ومن المقرر ان يتنافس في هذه الانتخابات 130 ناخبا وذلك باسدال الستار على أكبر عملية انتخابية في العالم استغرقت الاستعدادات والحملات الانتخابية لها نحو ثلاثة اشهر.
ومن ناحية أخرى نقلت صحيفة تايمز أوف انديا امس عن فرد بيرجستين مدير معهد الاقتصاد الدولي ومقره واشنطن توقعه بعدم حصول أي من الأحزاب الهندية على الأغلبية التي تمكنها من تشكيل حكومة قوية ومستقرة تكون قادرة على مواجهة المشكلات الأمنية والاقتصادية الملحة في الهند.
ومن بين الشخصيات التي تتنافس في انتخابات الغد رئيس الوزراء الهندي اتار بيهاري فاجباي في دائرة لوكناو عاصمة ولاية أوتار براديش أكبر الولايات الهندية.
وقد أكد فاجباي في حملته الانتخابية ان الائتلاف الذي يتزعمه وضع خطة لعبور الهند الى القرن الحادي والعشرين وان الحكومات الائتلافية في الهند اصبحت واقعا كما ان حكومته قادرة على تحقيق الاستقرار المنشود بما لديها من خبرة في تسيير الائتلاف بعكس حزب المؤتمر الذي وصفه بأنه اصبح عنصرا لزعزعة الاستقرار.