Sunday 3rd October, 1999 G No. 9866جريدة الجزيرة الأحد 23 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9866


خبز الوطن أفضل من بسكويت الأجنبي
بالسعودة يرد القطاع الخاص الجميل لبلاده

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة وبركاته,, وبعد,.
لقد اولت حكومتنا الرشيدة اعزها الله اهتماماً بالغاً، بالقطاع الخاص هذا القطاع الحيوي الهام الذي يتحقق من ورائه تعزيز الاقتصاد الوطني في شتى المجالات التنموية من زراعة وتجارة وصناعة وهلم جرا.
فدعم الدولة للقطاع ليس بغريب ولا مستغرب، كيف لا ودعمها فاق اي دولة في العالم,, من خلال تقديم التسهيلات تلو التسهيلات للتجار والمستثمرين من ابناء الوطن، مثال على ذلك,, اعفاؤهم من الرسوم الجمركية لشراء المعدات والعدد اللازمة ومنحهم القروض المالية على اقساط ميسرة هذا على اهدائهم الاراضي المناسبة بأجور رمزية لتشجيع منتجاتهم مهما كان نوعها سواءً كانت غذائية ام كمالية,فبهذا الدعم السخي اللامحدود والله الحمد والمنة اصبحت بلادنا في مصاف الدول السائرة في دروب الصناعة يوم احتضنت مملكتنا الحبيبة المدن الصناعية الضخمة التي احتوت الكم الهائل من المصانع والمعامل التي بلغ نجاح منتجاتها عنان السماء داخل وخارج المملكة لحسن جودتها وقيمتها,.
ولا عجب في ذلك، فحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده حفظهما الله تولي كل الحرص والاهتمام للرقي بمملكتنا الحبيبة، فكان لها ما كان من التقدم والازدهار الباهر والمطرد الذي بهر القاصي والداني,.
ولكن؟ بقي شيء مهم وجب على القطاع الخاص عمله، ليكون بحكم المكافأة ورد الجميل لحكومته الرشيدة التي لم تبخل عليه بصغيرة او كبيرة فرد الجميل ليس بالجد والاجتهاد وكثرة الانتاج وتنويع السلع، وانما بالسعودة، نعم السعودة,, هذه الكلمة التي تنادي بها الحكومة لسعودة الوظائف في القطاع الخاص التي يستطيع ابن الوطن القيام بادائها ومنحهم الفرصة الكافية لاثبات وجودهم مع عدم وضع العراقيل امامهم من خلال اشتراط الشهادة او الخبرة هذه الاخيرة التي اصبحت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير لكل من يحلم بعمل شريف من الشباب السعودي الطموح ممن نالوا اعلى الشهادات العليا من ارقى الجامعات والكليات في المملكة,.
ومما لا شك فيه ولا يخفى على قراء عزيزتي الجزيرة الغراء، ان اغلب العمالة الوافدة الينا لم تمتهن الحرفة او المهنة في بلادهم، بل تعلموها واتقنونها في بلادنا عندما وجدوا كل عون ومؤازرة عن صاحب المنشأة الذي بدوره قدم لهم الدعم المادي والمعنوي كي يعرفوا ماذا يعملون في المنشأة كادارة المكائن والآلات من خلال كيفية تشغيلها وصيانتها، هذا عدا منحهم الدورات التدريبية لتأهيلهم التأهيل الجيد والحسن,, معللاً على ذلك كله بتسليمهم الصلاحيات التامة والمطلقة لادارة المنشأة ادارة كاملة من الاعمال الادارية والكتابية ومقابلة الجمهور، هذه الاعمال التي ليست بمحال على ابن الوطن القادر على قيادتها القيادة الحكيمة والجيدة.
اخيراً وليس آخراً ندعو ونكرر لاهمية تفعيل القطاع الخاص ونخص بالذكر من تجاهل واصم اذنيه تجاه تطبيق السعودة التي هي جزء لا يتجزأ من الوطنية والمواطنة الحقة، وان نشاهد في المستقبل القريب ما امرت به القيادة الرشيدة وما تصبو اليه، وصدق من قال خبز وطنك افضل من بسكويت الاجنبي
والله من وراء القصد.
عبدالعزيز بن عبدالله الجبيلان
القصيم- عنيزة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved