سؤال لمن يهمه الأمر ,, ؟! هل نحن مفاجؤون بأولمبياد سدني ,,؟ احمد الرشيد |
أم ان الحدث الكبير مبرمج مسبقا مما يتيح الفرصة كاملة للجميع للاعداد لمنافساته ,,, ؟ الأوضاع الفنية لمنتخبنا الأولمبي تقول انه أخذ على حين غرة فجاءت استعداداته مرتجلة ودخل معمعة التصفيات وسط تغييرات مستمرة في جهازه الفني وفي لاعبيه ,, !!
وتجارب سابقة عديدة أكدت أكثر من مرة حاجتنا الى انتهاج سياسة النفس الطويل في التخطيط لفرقنا الوطنية وفي استقرار اجهزتها الفنية ولاعبيها والبعد كل البعد عن سياسة استعجال النتائج على طريقة فريق جديد لكل بطولة جديدة.
وعلى انديتنا العودة من جديد للاهتمام بالقاعدة فقد شحت المواهب بعد ان انشغلت الأندية في زمن الاحتراف بمطاردة ما عند الآخرين للفوز باللاعبين الجاهزين حتى ولو كانوا يوشكون على الدخول في الأرشيف ,,, !!
الشباب فقط لا غير ,, !!
الأداء القتالي والروح العالية والمواهب الشابة كلما صنعت تميزا فنيا خاصا للفريق الشبابي أهله لأن يكون الآن هو الفريق السعودي الأول وبلا منافس.
تحية لشيخ الأندية وللقائمين عليه.
جائزة نوبل للجابر ,,, !!
** لو كان هناك جائزة اضافية من جوائز نوبل مخصصة للأكثر تحملا وصبرا لفاز بها سامي الجابر وبلا منافس ,,, !!
,, فهذا اللاعب تم إقحامه داخل دوائر ضغط نفسية لم يتعرض لمثلها لاعب في تاريخ الكرة السعودية القديم والحديث ,,,!!
,, والمؤسف ان دوائر الضغط هذه هدفها القضاء على اللاعب او على الأقل تغييبه عن خارطة الفريق الوطني لكرة القدم حيث يوضع هو فقط تحت مجهر يبدي المساوىء ويحجب كل المحاسن ,,, !!
,, في البدايات أرادوا احراجه امام الجماهير وطالبوه بأن يكون بدلا لماجد عبدالله رغم فارق السن والخبرة والتجربة ,,,!!
ورغم هذه المطالبة التي تستلزم قفز الحواجز ومسابقة الزمن,, لم يجد الجابر فرص النجاح التي كانت مهيأة للكابتن ماجد وفي مقدمتها الثقة التي لم تكن تتجزأ ثم التعامل مع عطاءات اللاعب على انها اجتهادات تنجح مرة وقد تفشل مرة ,,,!!
وعلى الصعيد الفني كان كابتن ماجد ينتقي الكرات التي ينطلق خلفها لوفرة التموين الذي يصل اليه بوجود صناع اللعب الماهرين من أمثال المصيبيح ويوسف خميس وصالح خليفة اضافة الى طريقة الأداء التي كانت تقتضي بأن توجه كل الكرات باتجاه ماجد يستثمر بطريقة التسجيل وهو نهج إيجابي النتيجة بالطبع لأنه يصل الى الشباب ويرضي الجماهير ,,,!!
,, هذه البدايات شكلت أزمة نفسية طاردت اللاعب وافقدته القدرة على التركيز لتسخير امكاناته الفنية العالية جدا لخدمة الفريق الوطني خاصة بعد ان ادرك تماما انه الوحيد الذي تتربص به الأعين وتتصيد أخطاءه,,,!!
,, فهذا عبيد الدوسري ومرزوق العتيبي وفهد المهلل وحمزة ادريس يهدرون فرص تسجيل اسهل مما قد يتاح للجابر ومع ذلك تتقبلها تلك منها ما يستثمر ولا بأس في ان يهدر بقيتها,,, !!
فيما وجد الجابر نفسه وسط قناعات مختلفة تقربه تارة من المنتخب وتبعده تارات أخرى!!
ووجد نفسه ايضا يبحث عن الكرات ويصنع الفرص لنفسه بنفسه وإلا عاش في المباراة بعيدا عن اجوائها ,,,!!
,, وزاد الطين بلة عن الجابر ميله الى التسجيل بحرفنة خاصة على الطريقة الدولية فقد بسببها فرص تسجيل كان له ان يستثمرها لو تعامل معها على طريقة بعض من سبقوه ممن كانوا يسجلون مرة بالرأس واخرى بالساق وثالثة بالكتف دون اكتراث العيون برحابة صدر وعقلانية باعتبارها اجتهادات مشكورة حتى وان لم يكتب لها النجاح.
وأمام جنوب افريقيا كان سامي هو نجم الشوط الأول,, ولو لا ضربة الجزاء ربما فاز بجائزة أحسن لاعب في المباراة,, لكن ضربة الجزاء ألغت كل مجهوداته ومسحت اللمحات الجميلة الراقية التي قدمها خلا هذا الشوط ودفعت بالمحلل الرياضي بالحديث ماجد عبدالله الى الدعوة للتجديد في هجوم المنتخب رغم ان الجابر لم يمض بعد نصف المدة التي امضاها ماجد مع المنتخب!! ورغم ان ماجد كان هو أكثر من يحارب التجديد أيام كان لاعبا وحطم رقما قياسيا في البقاء بالملاعب ولم يتركها إلا بعد ان مسخ شخصية المهاجم النصراوي الامر الذي دفع ادارة ناديه من بعده الى البحث عن مهاجمين من خارج أسوار النادي ,,,!!
كل هذه الترسبات الجماهيرية والإعلامية والنفسية لا بد من مواجهتها وبقوة من قبل الجهازين الاداري والفني للمنتخب الوطني وتدعيم الثقة بهذا اللاعب الكبير وحمايته من كل الأصوات التي تعبث بمستقبل الكرة السعودية.
في الهلال والنصر,, دمار فني ,,,!!
بات الهلال والنصر يداران بطريقة لن تؤدي مستقبلا إلا للدمار الفني وفناء المواهب وغياب النجوم,,,!! فالنصر أهمل القاعدة تماما بل ربما الغاها واتجه لنجوم الأندية الأخرى ليصنع فريقا على طريقة من كل بحر قطرة ,,,!!
,, والمؤسف ان النصر أخذ يتجه لكسب لاعبين كانوا نجوما وتقدم بهم السن ليصبح معدل الاعمار داخل طاقم الفريق قريبا من ال35 عاما,,,؟!
والتوليفة الفنية التي يأمل النصراويون الوصول اليها لن تخدم الفريق أكثر من موسم واحد لأن تجارب سابقة تؤكد ذلك ثم ان الذي يؤسس بدون قواعد لا بد وان يسقط سريعا ,,,!!
,, اما في الهلال فالخطر القادم يكمن في هيمنة الجهاز الاداري على الشؤون الفنية وبالتالي التخطيط للفريق بمعزل عن جهازه الفني وبعيدا عن حاجات الفريق ومتطلباته الفنية ,,,!!
فالعلاقة بين اللاعب الهلال وفريقه تحكمها الظروف الادارية أكثر من الحاجة الفنية,,,!!
والبحث عن عناصر جديدة سعودية وغير سعودية مهمة ادارية وليست فنية وأبرز دليل هي صفقة جاسم الهويدي التي اعتبرها البسطاء انها صفقة ناجحة لمجرد ان رئيس الهلال عاد بالهويدي الى الرياض في نفس الوقت الذي كان فيه رئيس النصر ينتظر الهويدي في صالة الفندق بالكويت ,,,!!
,, والهويدي لاعب كبير لكنه ليس اللعب الذي يحتاجه الهلال الآن وهو الفريق الذي يبحث عن ظهير أيسر يضع حدا لاجتهادات محمد لطف وصانع ألعاب يقود الأزرق عند كل اشكالية جديدة للثنيان ,,,!!
تلك نماذج مختصرة وسريعة لكيفية التخطيط لمستقبل الهلال والنصر وإذا استمر هذا التخطيط الاداري سنقول على العملاقين السلام ,,,!!
|
|
|