من الغريب وجود اناس يؤمنون باللامعقول او بنظريات صاغوها وجسدوها محاولين تطبيقها على ارض الواقع,,
المشكلة ان من صاغ وجسد يعتبرون عند البعض عظماء يحتجون بنظرياتهم التي تفلسف الحياة بطريقة جنونية فما هو الداعي وراء دراسة نظريات مر عليها آلاف او مئات السنين وما هي النتائج والى متى والبعض مهووس بنظريات افلاطون وارسطو او سقراط ,,, ؟!!
هل تجاهلوا البدائل او حاولوا ان يتناسوا عقيدتنا السليمة مرتمين في احضان الفلسفات الفارغة، ولو تعرفنا على امثال هؤلاء لوجدنا ان سيرهم الذاتية غاية في السذاجة والوقاحة,, (الحقيقة المرة) كما ينظر اليها البعض ان امثال هؤلاء الفلاسفة خصوصا (الاغريق) كانوا يصيغون ما تمليه عليهم عقولهم من نتاج الواقع الفارغ اللاديني ومنهم من سمح لخياله تجسيدا (لمدينة فاضلة) كما يرى العالم حسب تفكيره الساخط ويعتبر نفسه وصل لحل ينقذ به الشعوب وفي النهاية تجده يخرج من خلوته ويسجد لاحد الآلهة التي يؤمنون بها ,,,!!
ترى ما هو السبب وراء سخطهم على احوالهم ,, ؟
بالطبع ان الاجابة ستكون هي وجود (فراغ روحي) فمع عدم وجود قناعات بما يسجد اليه إلا أنه لا يجد الجرأة الكافية لكي يجهر بالصوت ويلقي آراءه النقدية لدى مجتمعه انما يلجأ الى طرق اخرى يحاول من خلالها ايصال فكرته على اوسع نطاق من خلال استخدام طرق غير مباشرة,, ما يحزننا ان هناك اناسا سخطوا ولكن من ماذا ,,, ؟!
لاشيء انما من ابتلاءات قدرية أمرنا بالايمان بها فيجد هذا المسكين نفسه ارضا خصبة للسخط على الطريقة (الافلاطونية) اما باللجوء الى الفلسفات الوجودية الخاطئة او الى (عالم التيه) وان هو لجأ للفلسفات الوجودية الضالة صدم بسيل من الانتقادات التي لا مفر منها فتجده يلوم كارل ماركس او فرويد وداروين لانهم لم يعطوه سلاحا يقف به ضد الانتقاد ومن ثم يتحول تلقائيا الى (عالم التيه) المحتوم على امثال هؤلاء المساكين فلاهم تبعوا الفلسفات المخروقة ولاهم ظلوا على فطرتهم فيلجؤون للمراوغة المكشوفة ومحاولة فتح ابواب واغلاق ابواب من الفلسفات حتى يكره حاله وما آل إليه من فقدان لهويته الانسانية فتراه ساذجاً ساخطا على مجتمعه منتقداً ما فيه من عادات صحيحة وربما يعزيه شيء واحد هو انه شذ بطريقة جعلته لافتاً للنظر، ويتبعه ضعاف العقول ممن هم على شاكلته فيقع ضحية لما يجعله غير مبال بما حوله (,,,,) حتى إنه اذا فاق حاول الهرب ممن هم حوله، واذا غاب عن وعيه واجههم بلا عقل فلا هو المجنون الذي يعتبر انه على حق وجميع الناس على خطأ ولاهو المريض نفسياً يعتبر انه على خطأ وجميع البشرية على صواب,,
وفي النهاية عافانا الله واياكم من امثال هؤلاء وطرقهم الساخطة وجعلنا متبعين الفطرة السليمة التي فطرنا عليها خالقنا عز وجل وجعلنا ممن هم موفين بالميثاق.
ولكم خالص تحياتي .
طلال بن خالد الطريفي