عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,.
اطلعت على ما كتبه الأخ سعود بن عماش الرمال - القادسية - طريف - في الجزيرة - 7/6/1420ه تحت عنواننفس الموال,, ولا جديد: هذه المنغصات تكبح عجلة التعليم .
حيث تحدث الأخ الرمالي، في مقالته عن رؤيته لبعض قضايا التعليم والمعلمين، ومن خلال رؤيته التي لم تر في التعليم شيئا جميلاً، وحول قضايا مختلفة ومتنوعة يجمعها في سلك واحد لديه كونها سلبيات! بدءاً من المباني المدرسية ومرورا بتوزيع جداول المعلمين، واعتراضه على اعطاء الوزارة عددا من المزايا لمعلمي الصفوف الاولى، ونبرته المحتدة على كل عناصر العملية التعليمية، بدءاً من مدير التعليم والمشرفين التربويين وصولاً الى مديري المدارس ووكلائها,, الخ وعبر نماذج لغوية لافتة للانتباه مثل قول الأخ الرمالي: المشرفون التربويون، الموجهون ليسوا باقل سوءاً من مديري التعليم لأنهم اتخذوا منهم قدوة لهم إضافة الى ان الغالبية منهم عينوا بالواسطة، وقبل ان نستعرض سلبياتهم علينا ان نعلم ان الغالبية منهم ليست لديهم الخبرة الكافية بالتدريس ، بل ان بعضهم لم يدرس اصلا ولم يعين كمعلم فكيف سيوجه ويشرف؟! إضافة الى ان بعضهم لاتؤهله شهادته لأن يكون مشرفاً لأنه تخرج من الجامعة بالدف وتقديره مقبول ومع ذلك يشرف ويأتي ليوجه معلما اعلى منه مؤهلاً واقدم خبرة وقد يكون طالبا من طلابه في احد الأيام ناهيك عن غرور الموجه وكبريائه عندما يدخل المدرسة!ولي ان اتحدث الى الاخ/ سعود الرمالي الذي يعاني - كما ذكر - من عدم ثقافة بعض مسؤوليه في التعليم! لي ان اتحدث الى الاخ الرمالي بلغة الثقافة والحوار التي ينبغي لكل من التحق بالتربية والتعليم ان يتحلى بها.
هل من لغة المثقفين التعميم ووضع جميع اعمال الوزارة ومديري التعليم والمعلمين في سلة واحدة؟! ثم هل من اسلوب المثقفين ان يوقع المعلم المثقف على تعميم لايدري ما الذي يحتويه؟! وهل من لغة المثقف إلقاء القول على علاته دون احتراز اودليل كاتهامه بان الغالبية من المشرفين التربويين تخرجت من الجامعة بالدف - وهل من اللائق ثقافيا وصف مديري المدارس بانهم يعانون من عقد الماضي الدراسي والاجتماعي السيىء فقد يكون فاشلاً دراسياً وكان ينجح بالدف !!
إننا -كمعلمين - لسنا في حاجة الى الإشارة الى انجازاتنا، لأن اعمال التربية والتعليم مكشوفة للجميع - طلاباً وأولياء أمور وتربويين ومسؤولين - والحقيقة ان تواصل وزارة المعارف مع ماينشر في صحافتنا جزء من اقامة الحوار والتواصل مع المجتمع التربوي بمختلف فئاته، ولا ندعي لاعمالنا الكمال، وان كان الكمال مطمحا نصبو اليه، من خلال ايماننا بدور المواطن في العملية التربوية ناقداً وموجها لنا، دون ان يبخس جهود الوزارة التي هي للوطن والمواطن.
واخيراً اقول للأخ/ سعود بن عماش الرمالي, نحن لانغضب على ما وصفته في مقالتك بكونه صراحة ! ولكننا نتمنى عليك - وقد وصفت نفسك بالثقافة - ان تتحلى بلغة المثقفين التي من اخص خصائصها عدم التعميم وعدم اغفال دور زملائك في مهنة التربية والتعليم والتي من اولى اولوياتها تأسيس لغة موضوعية قائمة على الحوار والعقلانية.