يكثر عند الامهات القلق لتأخر المشي عند اطفالهن فيكون ناتج ذلك ان تبدأ بطرق واساليب غير طبيعية قد تنعكس نتائجها سلبيا على الاطفال وحول هذا الموضوع اوضح لنا الدكتور/ سعد السعيد استشاري الاطفال في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني وقال انه في بداية الحديث عن هذا الموضوع لابد من التطرق الى حقائق اساسية لمعرفة اسباب تأخر المشي لدى الاطفال وهي:
اولا: ان تطور ونمو الاطفال العضلي الحركي هو عمودي من الرأس الى القدم من القمة الى القاعدة بمعنى ان الطفل يتحكم في عضلات الرقبة قبل الجلوس والجلوس قبل الحبو، من ثم الوقوف والمشي.
ثانيا: انه اذا كان هذا التسلسل السابق صحيحا فان مدة وتوقيت كل مرحلة تختلف من طفل الى آخر بمعنى انه يمكن ان يوجد طفل يمشي مبكرا اي اقل من سنة واخر يتأخر حتى سنة ونصف ويعتبر هذا التأخير امراً طبيعياً ولهذا لا يجب المقارنة في هذا الموضوع بين طفلك وطفل الجيران او الاقارب, ومن ثم الحكم على الامور بانها غير طبيعية.
ثالثا: ان الاسباب المرضية المؤدية لتأخير المشي عند الاطفال تتعدد وتتفاوت ابتداء من التأخر العقلي، الشلل المخي، ضمور وفساد العضلات او الاعصاب او العظم الوراثي ولين العظام الكساح الناتج عن سوء التغذية .
رابعا: لكن في كل الاحوال لابد من فحص الطفل جيدا من قبل الطبيب المختص والتأكد من نموه الحركي بما يتماشى مع عمره الزمني.
واخيرا ان فحص الطفل الدوري ومتابعة مراحل نموه وتوفير التغذية الجيدة هي من الامور الضرورية وانه من اولويات طبيب الرعاية الاولية عند كل زيارة هي فحص الطفل جيدا والتأكد من سلامة نموه وتحويل الحالات المشكوك فيها الى اخصائي اطفال للوقوف عليها عن كثب.