* أنواع وأسباب حصى الكلى عند الأطفال
متعددة الاسباب ولكن بشكل عام يكون الطفل عرضة للاصابة بحصى الكلى عند تعرض الكلى لافراز املاح بشكل زائد كالكالسيوم والاوكزاليت والفسفور وحامض اليوريك والاكزانثين والسستين والكلايسين، فالزيادة في تصفية هذه الاملاح قد يكون ناتجا عن اعتلال في الكلى او ان يكون مرضا عاما في الجسم يؤدي الى الزيادة في انتاج تلك المواد وبالتالي تكون بكميات كبيرة ينتج عنها الترسيب في النهاية, من الآليات الاخرى التي قد تؤدي الى تكوين الحصى حصول ركود وانسداد في الجهاز البولي وبالتالي قد يؤدي الى ترسيب الاملاح في الجهاز البولي وتكوين نواة يكبر حجمها تدريجياً لتكون في النهاية حصى الكلى.
وهناك الالتهابات البولية والاختلال في تشريح الجهاز البولي من المسببات للحصى في الكلى, تعتبر الحصى المحتوية على املاح الكالسيوم الاكثر حدوثاً ولكن كيف تكونت هذه الحصيات؟ في اغلب الحالات السبب غير معروف لكنها قد تنتج بسبب اخذ جرعات عالية من فيتامين د او بسبب استعمال الادوية المدرة للبول او عدم الحركة لمدد طويلة وهذه نراها بعد العمليات الجراحية الكبيرة كذلك هناك نوعيات نادرة من الحصى نجدها في الشهور الاولى من عمر الطفل ويكون غالباً سببها وراثيا.
* الاعراض المصاحبة لحصى الكلى عند الأطفال:
قد يلاحظ الاهل او ان يشتكي الطفل من نزول دم في البول او ان يكتشف الدم غير المرئي اثناء التحاليل الروتينية للطفل او ان يكون هذا الدم مصحوباً بألم في البطن متفاوت الحدة وقد يرى نزول الحصوة اثناء التبول وقد تكون مصحوبة بألم اثناء النزول كثيراً ما تؤدي الحصى البولية الى التهابات في المسالك وبالتالي قد تكون اعراض تلك الالتهابات هي الشكوى الوحيدة اما اذا ادت الحصى الى انسداد شديد في المسالك البولية وتركت لمدة طويلة قد تؤدي الى تضخم في الكلى وتآكل في النسيج الكلوي وبالتالي قد تؤدي لا سمح الله الى قصور في عمل الكلى قد تكون اعراض حصى الكلى، غير واضحة المعالم عند الاطفال حديثي الولادة.
* التشخيص:
للاستدلال على وجود حصى الكلى يلزم عمل اشعة عادية للبطن وان كانت الاشعة الصوتية افضل لانها تستدل على كل انواع الحصى تقريباً.
اما لمعرفة نوعية تلك الحصى فقد يلزم قياس املاح الكالسيوم والكرياتنين والاوكزاليت وحامض اليوريك والستين في البول كذلك قد يتبين وجود دم في البول او خلايا التهابية وقد يلزم عمل مزرعة جرثومية للبول اما تحليل الدم فقد يلزم لقياس الكالسيوم والفسفور وحامض اليوريك وحموضة الدم واليوريا والكرياتينين.
العلاج:
علاج المسبب ان كان دواء او زيادة في فيتامين د او مرضاً آخر ادى الى اختلال في معدلات الاملاح في الدم او البول.
اما علاج حصى الكلى ومدى احتمال تأثر الجهاز البولي بتلك الحصوة لذ يلزم استشارة جراح المسالك البولية اما ان كانت الحصوة صغيرة في الحجم ويتوقع نزولها في البول فكل ما يلزم هو اخذ كميات كبيرة من السوائل قد تصل الى 1,5 الى 2 اكثر من الكمية المعتادة مقسمة على اليوم باكمله بهذه الطريقة قد تحد من نمو تلك الحصيات الحصوة وبالتالي قد تصغر في الحجم لذا يلزم المتابعة عند الطبيب وعمل التحاليل البولية والاشعات الصوتية.
قد يحتاج الطفل الى العلاج بالاشعة او الجراحة عند وجود حصى كبيرة في الحجم يستبعد نزولها او ان تؤدي الحصى الى انسداد وتضخم كلوي، او ان تستمر الاعراض المؤثرة كآلام البطن والتهاب المسالك البولية وعدم تحسن الحالة رغم العلاج آنف الذكر.
أما تفتيت الحصى فيتم عن طريق الاشعة العادية او الاشعة الصوتية وان فشلت تلك العملية لزم التدخل الجراحي وازالة الحصى جراحياً.
علاج المضاعفات والمتابعة:
يلزم المتابعة مع الطبيب في العيادة دورياً وحسب الحاجة مع الاكثار من شرب السوائل, اما ان كان هناك مضاعفات بسبب حصى الكلى فيلزم علاجها, من هذه المضاعفات الالتهابات المتكررة للمسالك البولية والكلى بان يعطى الطفل المضاد الحيوي المناسب ولمدة مناسبة.
اما ان كان هناك قصور في عمل الكلى فقد يحتاج الطفل للادوية المناسبة التي تحفظ التوازن الطبيعي لاملاح الدم.
تكرار نزول الدم في البول بكميات كبيرة قد يؤدي الى ضعف الدم وبالتالي يؤدي الى احتياج الطفل لدواء الحديد لانتاج خلايا دم جديدة وعلاج نقص الحديد.