وقال غبار في أمر ( حتى الغاية) أنها ليس لها غاية، وعجب ممن مات وفي قلبه شيء من حتى وكيف اصبحت بدل الغاية وسيلة ضارة لا نافعة؟,, وأورد عن محدثي الكوفيين والبصريين غير ذلك.
قال ابو العينين: ورايت غبار يقذف عمامته وهدر كهدير الجمل قائلا: يا قوم - والله - ما ساءت اموركم الا من فعل حتى وهو فعل جامد يختبئ وراءه ايهاما لكم بانه عامل فاعل مع انه عاطل باطل جموده اصلب من الصقيع في القطبين.
و(حتى) كما تعلمون ظرف لما يستقبل من جامد الزمان ولها من معنى الغاية ما يؤكد انها اذا شاعت في قوم صاروا بلا غاية.
قال ابو العينين وابو بدر وابو دريد وغيرهم من متأخري الكوفيين في حاشية ماشية: احذفوا (حتى) من لغتكم مقتنعين واقرأوا - عافاكم الله - ضربا من فلسفة هيدقر في امر (الزمكان) (وانتم والآحرين) لان ما افسدته (حتى) فسد في (زمانه ومكانه وصاحبه والآخر).
محمد العثيم