Wednesday 6th October, 1999 G No. 9869جريدة الجزيرة الاربعاء 26 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9869


بعد انتهاء الانتخابات التشريعية
مرحلة عدم الاستقرار السياسي قد تستمر في الهند

* نيودلهي - باسكال ناياندييه - أ,ف,ب
رأى العديد من المحللين ان نتائج الانتخابات التشريعية التي شهدتها الهند وهي الثالثة خلال ثلاث سنوات ونصف السنة يمكن ان تبقى اوسع الديمقراطيات في العالم تحت رحمة عدم الاستقرار السياسي.
والانتخابات التشريعية التي انتهت يوم الاحد مرحلتها الاخيرة ستعلن نتائجها اعتبارا من مساء اليوم الاربعاء بعد فرز مئات الملايين من اوراق الاقتراع.
لكن استطلاعات الرأي التي اجريت امام مكاتب الاقتراع بينت بوضوح ان رئيس الوزراء القومي الهندوسي اتال بيهاري فاجبايي وان تقدم على حزب المؤتمر بزعامة سونيا غاندي فان هذا التقدم لن يوفر له على ما يبدو الغالبية المنشودة.
ومن المتوقع ان يتم اختيار فاجبايي نفسه لتشكيل الحكومة الجديدة التي تخلف حكومته السابقة وهي السادسة تشهدها الهند خلال اربع سنوات.
الا ان الغالبية التي يتوقع له ان يحققها لن تكون اكبر من تلك التي كان يتمتع بها حتى نيسان/ ابريل الماضي عندما انهارت حكومته التي تخلى عنها احد حلفائها بعد ان عصفت بها المشاكل الداخلية وسقطت بفارق صوت واحد في الاقتراع على الثقة.
وسوف يتعين على حزب الشعب الهندوسي هذه المرة ايضا ان يستعين بعدد اكبر من الحلفاء اكثر من عشرين لكي يبقى في الحكم تحت رحمة العديد من الشركاء المعاندين الذين يروجون لبرامج خاصة بهم تتعارض مع برامج القوميين الهندوس.
وعلق دبلوماسي رفيع المستوى على ذلك بالقول ذلك يعطينا سنتين اخريين قبل اجراء انتخابات جديدة.
وكان فاجبايي الذي لم تدم حكومته الاولى سوى 13 يوما عام 1996م حكم لثلاثة عشر شهرا بين اذار/ مارس 1998م ونيسان / ابريل 1999م قبل ان يسقط فيما كان يفترض ان يحكم لخمس سنوات.
ورأى المحلل السياسي جي, في, راي الحكومة المقبلة قد تحظى ببعض الاستقرار ولو لبضعة اشهر لكنها ستكون حكومة هشة تسقط لدى تخلي حليف واحد عنها .
وتشير ارقام استطلاع قام به التلفزيون الرسمي على ابواب مراكز الاقتراع الى ان الائتلاف الذي يتزعمه حزب الشعب سيحظى ب14 في المئة من الاصوات و287 مقعدا اي 14 مقعدا اكثر من الغالبية المطلقة 273 من اصل 545 فيما يتوقع ان يحرز خصمه الرئيسي حزب المؤتمر 174 مقعدا و 34 في المئة من الاصوات.
كما يبين الاستطلاع نفسه ان حزب الشعب سيبقى الحزب السياسي الاول في البلاد ب185 مقعدا اي بتقدم طفيف من ثلاثة مقاعد عما كان عليه الحال في البرلمان السابق فيما يحقق حزب المؤتمر 146 مقعدا +5 .
وتباينت النتائج في ثلاثة استطلاعات اخرى في ارقامها لكنها اكدت ان هامش تقدم حزب الشعب وحلفائه سيكون اكثر قليلا مما توقعته التكهنات قبل الانتخابات من دون ان يتحقق المد الشخصي لفاجبايي الذي سعى اليه حزب الشعب.
وكان الحزب يراهن على شخصية فاجبايي نفسه الذي قدمه على انه المنتصر في حرب كارجيل في كشمير حيث صدت القوات الهندية المقاتلين الاسلاميين الذين قدموا من باكستان لكن تأثير كارجيل لم يدم كثيرا ليلعب الدور الكبير في الانتخابات.
وتمكن حزب المؤتمر الخصم الرئيسي لحزب الشعب ان يحرز بعض التقدم خصوصا في ولاية اوتار براديش الشمال التي تعتبر القلب السياسي للبلاد حيث جرت انشقاقات داخلية لغير مصلحة القوميين الهندوس الحاكمين في هذه الولاية المكتظة التي تنتخب وحدها 85 نائبا.
ويتساءل بعض المحللين في نيودلهي ما اذا كانت هذه الانتخابات الجديدة التي كلفت البلاد 200 مليون دولار من المال العام وسقط فيها 80 قتيلا والتي غابت فيها البرامج كانت تستحق فعلا ان تجرى.
وكتبت احدى المجلات السياسية آوت لوك هل نحن فعلا بحاجة الى حكومة جديدة؟
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
الاســـواق
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تغطيات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved