كما ارادها الامير الراحل فيصل بن فهد كانت البطولة العربية للاندية ابطال الدوري التي اختتمت في القاهرة تجمعا شبابيا اخويا التقى فيه الشباب العربي ولعبوا واكتسبوا خبرات ومعارف جديدة وحققوا تواصلا طيبا,, نعم هذه احدى ثمار سياسة الامير الراحل الذي سعى وحرص بكل طاقته لاعادة الحياة لهذه البطولات العربية عبر الاتحاد العربي لكرة القدم بحيث غدت هذه البطولات منتظمة في مواعيدها واكتسبت اهميتها وصارت الفرق تحرص على المشاركة فيها اسوة بالبطولات الاقليمية الاخرى!
استحق فريق الشباب اللقب بجدارة واستحقاق وهو ابرز الفرق المشاركة من حيث القوة الهجومية او التغطية الدفاعية وحراسة المرمى، وفوزه بالبطولة طبيعي قياسا مع المستويات العالية التي قدمها في معظم مبارياته وهو يمتلك مجموعة من اللاعبين السعوديين يتمتعون بمهارات عالية ولياقة كبيرة وهو في هذه المرحلة ليس بحاجة لاي لاعب اجنبي يدعم صفوفه.
فريق الجيش السوري يستحق التهنئة لوصوله للمباراة النهائية وللنتائج الطيبة التي حققها في هذه البطولة بعكس ما توقعت له بعض الصحف السورية التي تتحدث عن تدهور الكرة السورية! وهو فريق جديد معظم لاعبيه من الشباب وشارك في بطولة الامير فيصل بعد مشاركات محلية عديدة وخوضه لتصفيات عربية واسيوية في دمشق والاردن والامارات وعدا الدوري السوري الذي انطلق قبل ايام تنتظره بطولات اخرى ستسهم كلها في ارهاق لاعبيه الشباب وهذا يتطلب من الاتحاد السوري لكرة القدم اتاحة الفرصة لبقية الاندية للمشاركة في البطولات العربية والاسيوية وعدم اقتصار ذلك على الجيش فقط!!
وحدها الجزيرة تميزت بتغطيتها لهذه البطولة حيث جاءت رسالتها اليومية التي تجاوزت الصفحة في كثير من الأحيان غنية بالاخبار واللقاءات والمتابعات واللقطات المتنوعة التي اسعدت القارىء وابقته في اجواء البطولة.
عصام حاج علي
صحفي سوري