دأبت المجلة المتخصصة سواء كانت المجلات النسائية او مجلات الشعر الشعبي وبالمناسبة ما اكثرها وما اقل المتميز منها اعود واقول ان هذه المجلات دأبت في الفترة الاخيرة بالذات على الاستعانة بصور فوتوغرافية لأعمال فنية لفنانين وفنانات تشكيليين سعوديين، وذلك بوضعها خلفيات او استخدامها من النواحي الاخراجية لصفحات هذه المجلات المختلفة او تكون صوراً مساندة لبعض المواضيع والتحقيقات او ادراجها والتعليق عليها دون الاشارة لا من بعيد او من قريب لمن يكون هذا العمل,.
إن المنصف لابد وان يشعر بالأسى والمرارة لهذا التصرف غير الجميل وغير المقبول من قبل القائمين على هذه المجلات، لأن ابسط الحقوق لهؤلاء الاشخاص على الاقل الاستئذان منهم والرجوع لهم في ذلك.
لأن هؤلاء الفنانين التشكيليين قد بذلوا جهوداً شاقة في سبيل اخراج هذه الاعمال وابداعها، وفي النهاية يأتي من يأتي ويتصرف بهذا العمل ويستخدمه في اغراضه الصحفية والدعائية دون ادنى رأي او استشارة,, وهذا في اعتقادي منتهى الاجحاف وسلب الحقوق، وكثير من الفنانين والفنانات التشكيليين ابدوا تذمرهم وامتعاضهم الشديد لهذا الاسلوب الذي تمارسه هذه المجلات المتخصصة في حقهم,إن الفنان التشكيلي ايها الاحبة كغيره من المبدعين امثال الشعراء والادباء والكتاب والمفكرين والفنانين والملحنين وغيرهم,, كل هؤلاء حريصون وبشكل كبير على الانتاج وبمثابة حرصهم على اولادهم,, لأن الجهد الذي بذله المبدع لهذا العمل قد يكون شاقاً وولادته عسيرة وتأتي هذه المجلات لتقتبس او تنقل منه او تستخدمه في اغراض عدة دون الاشارة او الرجوع الى صاحبه فهذا هو التعدي.
فيا احبتي في المجلات المختلفة ان الانصاف مطلوب وان ارجاع الحق الى اهله هو عشمنا في قادم الايام مع قبول خالص الود.
فاصل لوني
جميل جداً ان تتطرق المجلات المتخصصة الى الفن التشكيلي السعودي وابقاء الضوء على هذه الهواية الراقية والاجمل، لو تم ذلك وفق صفحات تخصص لهذا الجانب ويقوم بالاشراف عليها من لديه الثقافة والخبرة والالمام في ذلك,, إن هذه الاضافة المدروسة في الطرح لهذه المجلات ستجد صداها الكبير لدى شريحة كبيرة من المثقفين والفنانين المتذوقين وغيرهم.