Thursday 7th October, 1999 G No. 9870جريدة الجزيرة الخميس 27 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9870


تلميحة

الحديث الجميل والرائع بروعة السيد وي جيه وانج الممثل الاقتصادي والثقافي التايواني حول الفنون التشكيلية في تايوان او في العالم اجمع في هذا الزمن الذي اختصر كثيرا من المسافات واصبح بامكان اي فرد التعرف علىفنون الشرق والغرب, مالفت نظري او مايمكن ان اقول عنه اضاء في ذاكرتي الكثير من القضايا التشكيلية، واستوقفني كثيرا عند جوانب لم نكن لنعطيها اي اهمية خصوصاً في بدايات هذا الفن والذي يدفعنا للاستفادة من تجارب الآخرين تلك الاسئلة العادية في نظر السيد وي جيه وغير العاديه في نظري وقد يشاركني فيها بعض الحضور من الزملاء واجد انها تستحق ان تكون احدى الاوراق التي تطرح في اجتماعات اللجنة الاستشارية, تلك هي قضية معرفة العمل الجيد من عكسه ومعرفة دور الجمعية في ذلك ، وكيف يتم إيجاد خاتم او ختم رسمي في الجمعية يؤكد حقوق الفنان التشكيلي، اوحتى نظام يحفظ هذا الحق، في الوقت الذي اصبحت فيه اللوحة مجرد شكل يغلف به كتاب رديء او توضع خلفية لقصيدة او قصة دون اشارة لاسم الفنان,, ناهيك عن انخداع الكثير من المقتنين لاعمال تجارية تحمل امضاء سعودي علماً بان منفذها احد المستقدمين لاعمال النقش والجبس.
والسؤال او الهاجس الذي جعلني اتوقف عند هذا المنعطف الاجباري تجاه حق الفنان ,, ما تعرفنا عليه من وجود بصمة او امضاء او ختم في جمعية متخصصه بالفن التشكيلي في تايوان تتولى تصديق العمل الحقيقي من غيره - حفاظاً على حقوق الفنان وتفادياً للتقليد او التكرار.
الذاتية التشكيلية
رغم ان عمر الفن التشكيلي لايزال صغيراً مهما اعطيناه من تقدير واعزاز بما تحقق له وحققه الا ان هناك زوايا مظلمة ومؤثرة سيكون لها وقع سلبي في قادم ايامه الا وهي الذاتية او النرجسيه القاتلة عند البعض, فمن يتلبسهم الغرور والفوقية فيشعرون انهم هم المسئولين عن هذا الفن او هم العارفين عنه فقط, هؤلاء نستيطع اكتشافهم حينما تتاح لهم اقل الفرص فتجدهم يسعون لاحتواء الموقف علىحساب ماعنى له, حتى في حالة تحدثهم عن هذا الفن او رأيهم في زميل او زميلة فيبادرون بالتقليل من عطاءاتهم او تعرية مستواهم الفني لا لشيء الا لإحداث نوع من المحاولة الفاشلة في وضع انفسهم في غير مواضعها.
اننا في حاجة ماسة للكلمة الجميلة والداعمة والموجهة نحو النجاح وان نحاول وضع من لديه الرغبة في اول الطريق ونترك له حق الاختيار في اكماله بان نقول له ان كل السبل ميسرة وبما انك تمتلك الاحساس والرغبة ولديك الموهبة فالمستقبل كفيل بك بعدالله.
حكموا لجان التحكيم
الى متى ونحن نتخبط في مسألة لجان التحكيم والى متى ونحن نجهل اننا اكثر جهلاً حينما نعتبر ان الشهادة الاكاديمية الدكتوراه ، مع جل تقديري لها ولحاملها من الزملاء ، انها تؤهل صاحبها لتحكيم اعمال فنية البعض من حامليها هم ابعد الناس عن معرفة اسسها وكيفية ادائها وتقنياتها وخبرات وتجارب اصحابها - عفواً وكفانا اختفاء خلف الاخطاء - وليبحث المسئولون عن اعداد تلك اللجان لحلول سريعة قبل ان ينتهي مايتبقىمن المشاركين في المعارض.
المرسم والبصمة المحلية
رسم الهواة بجمعية الثقافة والفنون مليء بالابداعات وبالمواهب وبالتجارب الجميلة الآتية من رحم الوطن برائحته وروحه,, ولكن ماذا بعد ان يتلقى اولئك القادمون كمواليد جديدة في مسيرة هذا الفن من توجيهات قد لايكون من يقدمها لهم شقيقاً في ذلك الرحم فقد يشرّق بهم او يغرب, ولهذا يتبادر امامنا سؤال مادور لجنة الفنون التشكيلية ولماذا لايقوم المسئولون فيها بالدور نفسه ام انهم اكبر من ذلك.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved