* جدة - مريم شرف الدين
تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حرم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وكيل الحرس الوطني بالمنطقة الغربية , تقيم الفنانة التشكيلية فوزية عبداللطيف المعرض الشخصي السادس مساء الاربعاء 4/ رجب 1420ه الموافق 13 اكتوبر 1999, وذلك بصالة المركز السعودي للفنون التشكيلية وتستمر فعاليات هذا المعرض لمدة اسبوع.
ويحتوي هذا المعرض على عشرين عملاً تشكيلياً منها عدد من الاعمال التي لم يسبق للفنانة عرضها من قبل، وسوف تتناول الفنانة فوزية من خلال هذه الاعمال موضوعات عن التراث والبيئة السعودية.
الفنانة فوزية شاركت في سلسلة من المعارض الجماعية,, حيث كانت اولى مشاركاتها في معرض جماعي تحت اشراف الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون - ثم المشاركة في المعارض الخاصة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب - وكانت اولى ثمار نجاحها الحصول على شهادة المستوى الاول وميدالية ذهبية في معرض السنة الدولية للشباب (عام 1985).
ومن خلال مشوارها الفني اكتشفت مجموعة من الفنانات التشكيليات السعوديات اللواتي اصبحت لهن الريادة في الفن السعودي المعاصر - وتوطيد هذه العلاقة بالمشاركة معاً في اول معرض في صالة روشان - ثم تلاه المعرض الثاني في صالة ردك بلازا,.
بالاضافة الى العديد من المعارض الفنية التي شاركت فيها خارج المملكة في كل من: واشنطن - لندن - بون - القاهرة - ومعرض المملكة بين الامس واليوم.
وكان من اهم المحطات التشكيلية في حياتها اقامة معرضها الشخصي الاول بعد عشرين عاماً من العطاء في (عام 1410ه) بمنطقة الباحة في صالة موتيل الباحة, اعقبه المعرض الشخصي في (عام 1412ه) بمدينة جدة بالمركز السعودي للفنون التشكيلية.
ثم المعرض الثالث بمنطقة الرياض في (عام 1413ه) (بصالة القراء والشهرة).
المعرض الشخصي الرابع بمنطقة الباحة (عام 1415ه) والمعرض الشخصي الخامس بمنطقة جدة (عام 1416ه) بالمركز السعودي للفنون التشكيلية.
من المعارض التاريخية الهامة التي تعتز بها الفنانة فوزية المعرض الجماعي الذي سبق اقامته في صالة الفنان الفوتوغرافي الاستاذ خالد خضر,, وبحضور رئيس جمهورية جنوب افريقيا الاسبق (نلسن مانديلا).
اضافة الى معرض مونت كارلو عام 1989م - والمتحف الاردني العالمي عام 1987م - ومعرض الجزائر عام 1407ه - ومعرض الهيئة الملكية للجبيل وينبع 1410ه, والمعرض الجماعي للبنك الاهلي فرع السيدات.
الى جانب الحصول على العديد من الميداليات والاوسمة والدروع وشهادات التقدير.
وفي اطار استعدادات الفنانة فوزية عبداللطيف لهذا المعرض,, وحول انطباعها عن رعاية صاحبة السمو الأميرة عادلة لهذا المعرض قالت:
وكما قلت للأميرة عادلة فانني انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر وربما اعد الايام والساعات حتى يأتي اليوم الذي اتعرف فيه على رأي الجميع تجاه اعمالي ورأي سموها خاصة بعد ان اعترفت لي سموها عن سعادتها باختياري لها لافتتاح هذا المعرض واشادتها بي كفنانة لها مكانتها,, ووجدت في حديثها الجميل معي,, كل التشجيع والدعم.
وحول الاسباب التي ادت الى تأجيل موعد هذا المعرض؟ اجابت قائلة: انا لم اتأخر في اقامة المعرض بذلك القدر الكبير,, وان كانت هناك بعض الاسباب الاخرى,, الا ان الاعمال في غالبيتها تراثية ولابد ان اكون اكثر مصداقية وامانة في كيفية ايصال رسالتها - وليس بأن ارسم اي كلام او محاولة وضع عادات وتقاليد من عندي,, وانما كانت تحتاج الى دراسة واستشارة المقربين اليّ حتى لا استقر على رأي واحد - وانما الاستفادة دائماً من آراء الاغلبية حتى استطيع ان اصل الى الصدق.
وحول ما اذا كانت تفكر بالخروج من دائرة التراث ام لا؟ قالت من جانبها: انا الحمد لله تغيرت كثيراً وتمكنت من الخروج من مدارس كثيرة,, ولكن في ذات الوقت مع العودة والرجوع الى التراث,, لأن راحتي النفسية اجدها بين عادته وتقاليده ورموزه,, لأن التراث وكما تعلمون ليس كل واحد بامكانه ان يعبر عنه - اضافة الى انه يكاد يندثر مقابل التغيرات الحديثة التي ظهرت وبدأت تطرأ على مجتمعنا, وبالتالي لابد لنا على اقل تقدير ان تكون هناك فئة منا نحن معشر الفنانين لها اهتمام بالتراث ومحاولة توثيقه من خلال الاعمال التي يتم تجسيدها.
ثم سألتها:
* فوزية عبداللطيف وانت بصدد اقامة معرضك الشخصي السادس,, بعد ان افتقدت الساحة التشكيلية الداعم الاول لها واهم رموزها الذين ابرزوا خصوصيتها,, واعطوا الفنانة التشكيلية دفعة اوصلتها الى العالمية,,, برحيل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - ماذا تقولين؟
صدقوني بعد طرحكم لهذا السؤال عاودني الحزن مجدداً,, لأن احزاننا لم تندمل بعد وكان من المفروض اقامة المعرض ليس في هذا الوقت وانما في وقت سابق ولكن نظراً لوفاة الامير فيصل رحمه الله اجلت هذا الموعد نظرا لنفسيتي المتعبة,, لأنني في الحقيقة لن أنسى الامير فيصل او مواقفه ودعمه,,, او اي مبادرة تلمستها من لدن سموه - يرحمه الله - لأنني لم اطلب من سموه اي طلب الا وكان كالدعاء المستجاب, وهذه السمة التي يعهدها الجميع منه دائماً.
والحقيقة برحيل الامير فيصل فقدنا لشخصية كبيرة شخصية لها مكانتها وثقلها الرياضي والثقافي ايضاً شخصية دعمت الفن التشكيلي مادياً ومعنوياً,, وتلك الثقة الكبيرة التي منحنا اياها للانطلاق للعالمية.
* وهل بامكاننا معرفة مواقف الامير الراحل معك؟.
- اعتقد بأننا جميعاً على دراية بمواقف سموه الانسانية وغيرها التي ستبقى ذكرى خالدة في سجل عطائه الحافل بالكثير من الانجازات والمواقف.
ومن اهم المواقف التي تلمستها من سموه,, موقفه الكبير والعظيم الرائع تجاه قضيتي الخاصة بتزوير احدى اعمالي التشكيلية واهتمامه - رحمه الله - بهذه القضية جعله في اتصال دائم ومباشر معي لمتابعتها,, للتأكد من حقيقة الامر وملابسات هذه القضية واصدار القرار الصائب نحوها.
وهذا بلا شك يوضح مدى عمق الجانب الانساني الذي كان يتمتع به سمو الامير فيصل - يرحمه الله - وتواضعه الكبير في التواصل مع الآخرين.
* وماذا تقولين بمناسبة تولي صاحب السمو الملكي الامير سلطان لمنصب الرئيس العام لرعاية الشباب وتولي صاحب السمو الامير نواف بن فيصل لمنصب نائب الرئيس العام؟
- في الحقيقة بقدر سعادتنا بتولي سموه لهذا المنصب بقدر ما نحن نضع آمالنا في الله سبحانه وتعالي ثم سموه,, والايام سوف تثبت الكثير من الاشياء لأن سموه يسير على نفس الخطى التي رسمها له الامير الراحل,, وباعتبار انهم اخوة وآراؤهم واحدة وتربيتهم واحدة واخلاقهم واحدة,.
ينبغي علينا الا نستبعد من سموه المزيد من الانجاز والعطاء وربما يكون افضل, كما اسعدنا خبر تولي صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل لمنصبه الجديد واختياره نائب الرئيس العام لرعاية الشباب,, وهذا مما يجعلني اقول بأن سمو الامير سلطان قد احسن الاختيار لأن الامير نواف اهل لهذه الثقة,,