الاجزاء السابقة لمسلسل طاش ماطاش والتي احدثت الكثير من الاختلاف في الرأي بين المشاهدين والمهتمين بالحركة الدرامية بخصوص الافلاس الفني لدى طاقمه او الاتقان الذي نهج عليه ابطال ومخرج العمل,,
وتصاعدت هتافات الفشل الذريع بين فئة بينما تجزم فئة اخرى بأن الاجزاء الماضية كفيلة بأن يواصل الثنائي مشوارهما هذا وسيبقيان محطة الانتظار.
وعلى ضوء تلك الحدة في الاختلاف يبقى ناصر القصبي وعبدالله السدحان منتجين,, ومؤلفين وابطالا لهما خصوصيتهما في الاداء وتكوين الشخصيات المرسومة لادوارهما في كل حلقة,, واذا تحدثنا عن ارضاء الفئة التي تعارض النجاح ورصدنا احصائية مبسطة لجملة الحلقات نجد ان عدد الحلقات التي تؤيدها الفئة المعارضة تفوق عدد مالم يرق لانظارهم، بينما يشير السواد الاعظم الى ان جملة الحلقات التي يعتبرها البعض سقطة فنية، كما تحدثت الصحافة الفنية بهذا الخصوص، نجد انها تحمل المضمون المرادف لما وصفوه بالنجاح ولكن اتى ذلك السقوط بسبب عدم تكوين الرؤيا الكاملة للحبكة الدرامية التي ينظر اليها ناصر وعبدالله ويأتي ذلك بسبب ضعف المتابعة التجريبية من قبل البعض التي تقام في الدول المتقدمة وفي هذا المجال.
لذا لايمنح المشاهد هذين البطلين فرصة الابتكار والتجريب وعليه ان يقدر الخصوصية المدرجة لخطوط العمل واستقبال الانتاج من مختلف صوره ومضامينه,, القصة,, الاداء,, الاخراج,, الخ.
ومع اننا نثق تماما وبلا منازع بقدرات نجوم العمل,, ونحن ننتظر طاش 2000 القادم حتما كلنا تساؤلات وتوقعات عن الافكار والجديد الذي سيحمله المسلسل وعن الطاقة الجديدة التي سيستعرضها نجماه ولاسيما ان هناك تركيزا على تواجد نخبة من الاسماء التي قدمت عطاءات مميزة وسبق التطرق الى ذكرها, فكونوا معهم وليكن النقد موضوعيا.
علي الزهراني