 * موسكو - جروزني - الوكالات
رد زعماء الشيشان على تقدم القوات الروسية في اراضيهم باعلان الأحكام العرفية في البلاد أمس الاربعاء بعد ان اقترب القتال من العاصمة جروزني.
وقال راديو ايخو موسكفي ان الرئيس الشيشاني اصلان ماسخادوف فرض الأحكام العرفية الليلة الماضية لحماية سيادة ووحدة أراضي الجمهورية.
وقالت وكالات انباء روسية ان مرسوم اعلان الاحكام العرفية في الشيشان نشر في وقت لاحق من أمس الاربعاء.
ويعتقد ان الرئيس الشيشاني المعتدل لايملك السيطرة على الثوار ووقف ساكنا يرقب تقدم القوات الروسية داخل أراضي جمهوريته رغم تعهدات سابقة بالتصدي لأي توغل عسكري في أراضي الشيشان.
وتقول روسيا انها تطارد ثوارا اسلاميين متحصنين في مناطق جبلية في الجمهورية الانفصالية, وقصفت الطائرات الروسية الشيشان على مدى 11 يوما في اعنف مواجهة منذ انتهاء الحرب الشيشانية عام 1996.
وانتخب ماسخادوف رئيسا للشيشان في يناير كانون الثاني عام 1997 وكان قائدا للقوات الشيشانية خلال الحرب ضد القوات الروسية الاتحادية.
هذا واعلنت قيادة اركان الأزمة في الرئاسة الشيشانية أمس الاربعاء ان 48 شخصا قتلوا خلال الاثنتي عشرة ساعة الماضية في الشيشان من جراء عمليات القصف الروسي لثلاث مناطق مختلفة.
وأوضح المصدر ذاته ان غارات جوية على مدينة كوشكيلدي في اقليم غودرميس- شمال شرق قرب داغستان اوقعت 12 قتيلا و30 جريحا ليل الثلاثاء الاربعاء بينما اوقع قصف براجمات الصواريخ صباح أمس الاربعاء على زنامنسكوي اقليم ندتيريتشني- شمال غرب ثمانية قتلى و11 جريحا.
وقبيل ذلك اعلن مسؤول شيشاني محلي لوكالة فرانس برس ان 28 لاجئا شيشانيا قتلوا مساء أمس الأول عندما فتحت دبابات روسية النار على باصات تقلهم في شمال الشيشان بعدما حصلوا على ضمانات بأن في امكانهم العودة الى منازلهم.
وفي موسكو اعلن فلاديمير بوتين رئيس وزراء روسيا أمس الأول ان خطة اقامة منطقة أمنية حول الشيشان لم تستكمل بعد رغم سيطرة القوات الروسية الاتحادية على كل القرى الواقعة في الضفة الغربية لنهر تيريك الذي يشطر الجمهورية نصفين, وصرح بأن القوات الروسية تسيطر بذلك على ثلث مساحة الجمهورية الشيشانية.
وينفي المسؤولون الشيشان سيطرة القوات الروسية على كل هذه المساحة كما ينفون تحصن الثوار في اراضيهم.
|