 * غزة - واس- سان فرانسيسكو - أ,ف,ب
تقرر دعوة اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واعضاء مجلس الوزراء التابع للسلطة الفلسطينية الى الاجتماع اليوم الخميس في مدينة غزة برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وجاء في بيان صحفي فلسطيني ان الاجتماع سيكرس لتحديد جدول اعمال وموعد الاجتماع القادم للمجلس المركزي الفلسطيني.
كما سيتم خلال الاجتماع بحث عدد من القضايا المتعلقة بسير المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وخاصة ما يتعلق منها بتنفيذ بنود الاتفاقات الموقعة بين الجانبين و ما يتعلق منها بوقف الممارسات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية في ضوء تسارع وتيرة حركة الاستيطان الاسرائيلي في القدس والضفة الغربية.
هذا وعلى صعيد آخر اعلنت ناطقة باسم ادارة السجون لوكالة فرانس برس أمس الاربعاء ان اسرائيل ستطلق سراح 151 معتقلا فلسطينيا وعربيا من سجونها اليوم الخميس قبل يوم واحد من انتهاء المهلة المحددة في اتفاق شرم الشيخ الموقع الشهر الماضي.
واكدت الناطقة ليفانا ليفي شاي ان غالبية المعتقلين ال151 سيفرج عنهم من سجن شيكما بالقرب من عسقلان جنوب تل ابيب .
وسيتم الافراج عن المعتقلين الآخرين من سجني النقب جنوب اسرائيل وسجن نفحة بالقرب من ميتسبي رامون ومن سجن بئر السبع.
يشار الى ان 28 من اصل المعتقلين ال151 هم من الدول العربية المجاورة وكانوا يقاتلون الى جانب الفلسطينيين.
وقد سبق ان افرجت اسرائيل عن 199 سجينا فلسطينيا في التاسع من ايلول/ سبتمبر الماضي، ورفض معتقل واحد الافراج عنه وفضل البقاء في السجن لأن المدة المتبقية له لم تكن تزيد على اسبوع واحد.
هذا ومن ناحية أخرى يلتقي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مدينة غزة اليوم الخميس وزير خارجية فرنسا روبين فيدرين.
وجاء في بيان صحفي فلسطيني ان المباحثات خلال اللقاء ستتناول تطورات عملية السلام الراهنة في المنطقة على المسار الفلسطيني الاسرائيلي والجهود المبذولة لانجاح المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ودور فرنسا والدول الأوروبية في هذه الجهود.
كما تتناول المباحثات سبل تنمية وتعزيز العلاقات القائمة بين الحكومة الفرنسية والسلطة الفلسطينية وبخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية وامكانية قيام فرنسا بتمويل أو انشاء مشاريع تنموية في الأراضي الفلسطينية.
وتأتي زيارة وزير خارجية فرنسا للاراضي الفلسطينية ضمن جولة في عدد من دول المنطقة بدأها امس بزيارة اسرائيل.
على صعيد أمريكي آخر بالنسبة للمسار السوري/ الاسرائيلي أعربت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت امس في سان فرانسيسكو عن تفاؤلها ازاء امكان تحقيق السلام قريبا بين سوريا وإسرائيل.
فقد قالت اولبرايت لدى وصولها الى سان فرانسيسكو لوكالة فرانس برس انها تعتقد ان السلام بين هذين البلدين يمكن ان يتحقق سريعا جدا ما ان يجلس الجانبان إلى طاولة المفاوضات.
واضافت اذا تمكنا من العثور على المفتاح لفتح الباب فإن الامور يمكن عندها ان تسير سريعا جدا.
واعتبرت ان اللقاءات الاخيرة التي اجرتها مع شخصيات سورية في نيويورك ودمشق خلفت لديها انطباعا ايجابيا بامكان ايجاد حل.
وقالت اولبرايت ايضا ان الوقت ملائم مشيرة في هذا الاطار إلى ارادة السلام لدى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك.
هذا ومن ناحيته قال دينيس روس مبعوث وزارة الخارجية الامريكية للشرق الاوسط امس ان استئناف مباحثات السلام بين سوريا وإسرائيل سيتطلب الكثير من الجهد من جانب البلدين كليهما ذلك إذا امكن احياء هذا المسعى المتعثر.
وقال روس المنسق الامريكي الخاص للشرق الاوسط ان واشنطن تجري محادثات مع كل جانب على حدة املا بايجاد اساس تفاوضي يمكن منه لدمشق وتل ابيب توقع تحقيق نتائج ملموسة في فترة زمنية قصيرة نسبيا .
وقال روس في كلمة في نحو 200 شخص حضروا حفل غداء برعاية مجلس الشؤون العالمية في فيلادلفيا سنرى هل تحقق تقدم حقيقي ام لا, من الواضح اننا لم نصل بعد إلى ذلك وسوف يتطلب الامر الكثير من الجهد.
وجاءت تصريحاته بعد اقل من اسبوع من اجتماع الرئيس الامريكي بيل كلينتون بوزير الخارجية السوري فاروق الشرع في البيت الابيض سعيا إلى ايجاد سبيل لاستئناف المفاوضات التي توقفت منذ عام 1996م.
وبعد يوم من الاجتماع بكلينتون وقف الشرع امام الجمعية العامة للامم المتحدة داعيا اسرائيل الى اعادة تأكيد ما قال انه تعهد بالانسحاب الكامل من مرتفعات الجولان التي استولت عليها الدولة اليهودية في حرب عام 1967م.
ومرتفعات الجولان عقبة في طريق المحادثات بين البلدين فسوريا تطالب بأن تستأنف المفاوضات من حيث انتهت قائلة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق رابين وعد بالانسحاب التام من الجولان.
|