Thursday 7th October, 1999 G No. 9870جريدة الجزيرة الخميس 27 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9870


في تقرير لمنظمة العمل الدولية
النساء والأطفال أول ضحايا الأزمة الاقتصادية في آسيا

* مانيلا أ,ف,ب
اعلنت منظمة العمل الدولية في تقرير نشرته في مانيلا ان النساء والاطفال في آسيا هم الذين يعانون بشكل خاص من الازمة الاقتصادية الآسيوية الاخيرة الاسوأ التي شهدتها المنطقة في السنوات الخمسين الاخيرة.
واضافت المنظمة ان افلاس اقتصاديات المنطقة اساء الى النساء اكثر مما اساء الى الرجال فالنساء اللواتي احتفظن بانشطتهن اضطررن الى الاكتفاء بعائدات متدنية.
واوضح التقرير انه يبدو ان الازمة طردت من المدارس بنات يفوق عددهن عدد الصبيان ودفعت بهن الى العمل.
وقال المدير الاقليمي للمنظمة ميتسوكو هوريوشي ان هذه الدراسة تثبت مدى هشاشة وضع المرأة في منطقة حيث تدفع لملايين النساء اجورا زهيدة فيما تعمل ملايين اخريات بلا مقابل على الاطلاق.
لكن يبقى من الضروري تحديد تأثير الازمة بالارقام على الاتجار باليد العاملة المتعلقة بالنساء والاطفال في المنطقة,, واعترف المسؤولون عن منظمة العمل الدولية ان ذلك كان يشكل ظاهرة خطرة في كثير من الدول الاقل تطورا في آسيا قبل انهيار العملات اواسط العام 1997م.
وحتى لو كانت الاوضاع شديدة الاختلاف حسب البلدان فإن الارقام تثبت ان وضع النساء تدهور اكثر من وضع الرجال كما قال روجر بونينغ مدير منظمة العمل الدولية لجنوب شرق آسيا والمحيط اهادي.
ففي كوريا الجنوبية على سبيل المثال تدنت نسبة اليد العاملة النسائية بنسبة 4,4 في المائة منذ بداية الازمة,, اما نسبة اليد العاملة الذكورية فبقيت مستقرة عمليا,.
واشار التقرير الى ان التوظيف النسائي بين الاجراء لفترة غير محدودة تدنى كثيرا بنسبة 20 في المائة تقريبا الامر الذي يشير الى نسبة مرتفعة جدا لترك سوق العمل فيما تراجعت الوظائف الذكورية بنسبة 6 في المائة فقط.
وفي الفلبين ارتفعت البطالة بين النساء بنسبة 15 في المائة فيما ارتفعت في صفوف الرجال بنسبة 12 في المائة.
وفي المقابل، فان مضاعفات الازمة على الوظائف والدخل حسب الجنس ليست واضحة كثيرا في تايلاند وفي اندونيسيا حيث العائدات المقدرة للنساء تدنت بشكل اقل مما لدى الرجال الامر الذي يحمل على الاعتقاد بأن الشركات استبدلت الرجال بنساء اجورهن اقل.
وفي اندونيسيا تشمل البطالة رجالا اكثر مما تشمل نساء, لكن في المدن والارياف تدنت عائدات النساء اكثر من عائدات الرجال بنسبة 6 و4 في المائة على التوالي,
كذلك تطرق واضعو الدراسة الى وضع حوالي 70 مليون امرأة آسيوية هاجرن لايجاد وظائف غالبا ما تكون مؤقتة وبمعزل عن القوانين الاجتماعية.
واذا كانت اعداد النساء قليلة بين المهاجرين في 1995م فانهن اصبحن اكثرية في تدفق العمال المهاجرين بطريقة قانونية من اندونيسيا والفلبين وسري لانكا وتقول سلطات الهجرة الاندونيسية ان نسبة النساء بين العمال المهاجرين من اندونيسيا كانت في 1998م و1999م خمس نساء مقابل رجل واحد فيما كانت هذه النسبة ثلاثة رجال مقابل امرأتين في 1983م - 1984م.
ومن اصل كل خمس اطفال يعملون في العالم فإن اكثر من ثلاثة منهم يعملون في الدول الآسيوية النامية الامر الذي يشكل مجموعا يبلغ 153 مليون طفل بينهم 46 في المائة من البنات.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved