* القدس - د,ب,أ
حملت جماعة فلسطينية مدافعة عن حقوق الانسان يوم الثلاثاء الشرطة الفلسطينية المسؤولية عن وفاة مواطن فلسطيني 33 عاما من سكان منطقة الخليل زاعمة ان سوء المعاملة التي تعرض لها في السجن كانت السبب في وفاته.
وقالت الجمعية الفلسطينية لحماية حقوق الانسان والبيئة في بيان ان محمد احمد من سكان ياطا بالقرب من الخليل توفي ليلة يوم الاثنين في المستشفى حيث كان قد نقل اليه من قسم شرطة الخليل في حالة صحية سيئة.
واضافت ان جهاز الامن الوقائي الفلسطيني قام في 28 ايلول سبتمبر بالقاء القبض على احمد بدون اذن من النيابة اثر وقوع مشاجرة.
وعقب القبض عليه قام جهاز الامن الوقائي الفلسطيني بنقل احمد الى مركز شرطة بيت النوبة في منطقة الخليل حيث احتجز لمدة يومين تعرض فيهما للتعذيب وذلك حسبما ذكر شقيقه ابراهيم 24 عاما في شهادته.
وبعد ذلك تم ترحيل احمد الى سجن الخليل وعندما حضر شقيقه لرؤيته وجده طريحا على الارض يعاني من تشنجات وتم نقله على الفور الى احد المستشفيات حيث توفي في وقت لاحق على وصوله.
واوضحت الجمعية الفلسطينية لحماية حقوق الانسان والبيئة في بيانها انها تحمل الشرطة الفلسطينية المسؤولية عن وفاة احمد وطالبت السلطة الفلسطينية بفتح تحقيق في الحادث ومحاكمة المسؤولين عن العنف او سوء المعاملة التي تعرض لها احمد لدى احتجازه في السجن.
وذكرت جماعات حقوق الانسان ان هذه اول حالة يتم الابلاغ عنها خلال العام الجاري لوفاة فلسطيني بعد احتجازه في احد سجون السلطة الفلسطينية.
وكان عام 1998م قد شهد وفاة اثنين من الفلسطينيين في سجون السلطة الفلسطينية نتيجة للتعذيب وفقا لجماعات حقوق الانسان مقابل 7 حالات وفاة في ظروف مماثلة في عام 1997م.
وكانت جماعات حقوق الانسان قد اشادت مؤخرا بتحسن سجل حقوق الانسان والالتزام بالاجراءات القانونية في المناطق الفلسطينية.