عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله.
يجول بخاطري كل حين السؤال التالي:
هل يمكن استقدام أي مستخدم من الخارج بمسمى (تاجر) للعمل هنا؟
طبعا الجواب معروف للجميع وهو النفي, ولكن ما يجعل هذا التساؤل لا يفارق مخيلتي رغم علمي أنه لا يوجد وافد لهذا البلد بفيزة تاجر, هو ما أراه ويراه الجميع من تجاوزات رهيبة لأنظمة العمل داخل المملكة يقوم بها نسبة كبيرة من الوافدين الذين يمارسون التجارة بكل حرية فيبيعون ويشترون وكأنهم قدموا إلى المملكة لهذا العمل,, ولا غيره! فرغم ما يتخلل تلك الممارسات من غش ونصب واحتيال يمارسه أناس جعلوا همهم الرئيسي الحصول على المال بأي طريقة! ولهذا احتالوا بكل حيلة للالتفاف على النظام أقول بالرغم من كل تلك السلبيات من التجار الوافدين فإن هذا ليس موضوعي, فالموضوع المهم هنا هو منذا الذي يوافق أن يجعل من نفسه درعا لشخص تخلى عن ضميره وأخذ ينهش من خيرات هذا البلد دون وجه حق, وبأي طريقة تتاح له, ويرمي لهذا الشخص بعظم لا يسمن ولا يغني من جوع مقابل أن يستمر في حراسته.
فهذا الشخص هو أساس المشكلة, فهل من طريقة لمخاطبة ضميره إذا كان له ضمير, فالحقيقة أن معظم المحلات التجارية وأسواق الخضار بل حتى حراج السيارات أو أي مزاد يقام من أي نوع كان سواء معدات ثقيلة أو خفيفة أو منتجات زراعية أو غيرها إلا وتجد الوافدين لهم نصيب الأسد منها! يأكلون من شحمها ولحمها ويرمون العظام لمن يحرسهم ويحميهم, فإلى متى تستمر هذه المهزلة التي يسرق فيها وطن وشعب؟
صالح عبدالله العريني
البدايع