Thursday 7th October, 1999 G No. 9870جريدة الجزيرة الخميس 27 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9870


وللمدرسة أيضاً نصيب
الآباء وخصوصية الدور في تقويم الأبناء

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان تقويم سلوك الطالب مسألة تتطلب تضافر الجهود من اجل ايجاد جيل ناضج يسخر امكاناته العقلية في تجاوز المراحل التعليمية ونيل الدرجات العلا لخدمة وطنه وامته, ولاشك ان السلوك غير المنضبط يؤثر سلبيا على الطالب ومن يقع في دائرته، فلربما يندمج في مجموعة كانت تتحلى بالسلوك السوي ولكن نتيجة الاختلاط والتأثير المباشر وغير المباشر ينحرف الطفل او الشاب عن مساره الصحيح ليقع في براثن الخطأ والتجاوزات المرفوضة من المجتمع، ولربما يكون ايضاً تأثيره الخاطىء ذا فاعلية حين ارتكابه الجرم,, ووقوعه فيه, كما ان المنزل يعتبر صورة تعكس حياة الاسرة وتعطي للمشاهد الانطباع الكامل عن تكوين الاسرة ومدى ترابطها والدفة التي تسير عليها بواسطة ربانها الرجل: الاب بالمفهوم الصحيح، فالاب يعتبر القدوة المثالية امام ابنائه الشباب كما هي الام بالنسبة للفتاة, فمتى كان الاب محافظاً على المنزل ومقوماً لسلوك ابنائه بالمودة والموعظة الحسنة والقدوة الطيبة فإن هذا السلوك ينعكس بدوره على تفاعل الابناء مع هذا الدور الايجابي الذي يقوده الاب لتوجيه ابنائه نحو الطريق الصحيح والحياة الكريمة، ومن لاحظ شيئاً من السلبيات السلوكية على ابنائه فإن معالجتها بالود والتفاهم اقرب طريق الى الصواب بعيداً عن التوترات والنزاع الذي قد لايؤدي دوره المطلوب عندما يكون الخوف وحده هو الموجه لطريق الشاب، وعلى الاب طرح المشورة والقرب من ابنائه قدر المستطاع ومناقشة مايستجد في حياتهم من تطورات,, اضافة الى جانب آخر يتلخص في ايجاد القرين الصالح ودقة اختياره ومراقبة سلوكه مع ان الاولى بصداقة الشاب هو والده ومع هذا يبقى دور الاب المشرف والمتابع لحركات وسكنات ابنه لئلا يكون اختياره للصديق خاطئاً وغير موفق، بالاضافة الى دور المدرسة في منع انحراف الشباب والسلوك الخاطىء للطالب فالبداية تتمثل في الضعف العام للطالب في المدرسة وجميع المواد الدراسية وكذا عمر الطالب متى تجاوز اقرانه، فهذا الفرق الكبير يولّد لدى الطالب الاحساس بالكره من قبل زملائه الطلاب وينعكس ذلك بانفعاله الشديد وقسوته عند التعامل معهم ايضاً على المدرسين فهو يشعر في قرارة نفسه ان سبب ضعفه هو المدرسون ومحاربتهم لتفوقه ومع هذا فالمدرسة تقع على عاتقها رعاية مثل هذا الطالب وتقويم سلوكه بإشراكه في المسابقات الثقافية والاشراف والانشطة الرياضية ان كان لديه الرغبة في ذلك ومتابعته بالبطاقة المخصصة لمعرفة مدى تقدمه الدراسي، كما ان للاذاعة المدرسية والنشاط الكشفي اثراً طيباً على الطالب.
ولصفحة عزيزتي الجزيرة ولقرائها الاعزاء خالص شكري وتقديري.
إبراهيم محمد الجبر
ثرمداء

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved