Thursday 7th October, 1999 G No. 9870جريدة الجزيرة الخميس 27 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9870


لا مجال للتشكيك بالقدرات
النقد يزيد حماسة واهتمام المعارف

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:(انعدام الخبرة يضعف الإدارة) عنوان براق لمقال نشر في صفحة عزيزتي في يوم الثلاثاء الموافق 11/6/1420ه في العدد رقم 9852 بقلم الأخ حمد الهزاني، حيث طرح فيه نقطة جديرة بالاهتمام كما يقول وهي ترشيح بعض المعلمين لإدارات مدارس وهم لم يمضوا في التدريس إلا سنوات قليلة,, إلخ.
ومن المعلوم أن وزارة المعارف من أكبر القطاعات وأوسعها انتشارا لعلاقتها الوطيدة بالمجتمع فلا يكاد يخلو بيت من البيوت من معلم أو تلميذ.
ووزارة هذا حالها سوف تكون محل الاعتبار ومحط الأنظار، بل ستكون قراراتها وجميع تنظيماتها عرضة للنقد أكثر من غيرها، فكل نفس من أنفاسها مسموع وكل تحرك من تحركاتها ملحوظ, وهذا لا يغيظها ولا يضعفها ولا يقلل من شأنها, بل يزيد من اهتمامها وحماسها واستشعارها لمسؤوليتها, ومهمتها مهمة تربية الأجيال وصناعة الرجال، وهي تشكر أصحاب الأقلام الصادقة الذين لم يبخلوا عليها بآرائهم النيرة واقتراحاتهم البناءة وانتقاداتهم الهادفة، وتخص بالشكر والعرفان الاخوة القائمين على صحيفة الجزيرة لاهتمامهم الدائم والملموس بكل ما يستجد في ساحة التربية والتعليم، وهي تلقي باللوم أيضا على بعض أصحاب المقالات الذين يثيرون بعض القضايا ويطلبون من الوزارة مراجعة دراستها، ويوجهون الانتقادات على بعض قراراتها بقصد التراجع عنها بدون دراسة ولا بحث ولا تحري, وقد يكون فهمهم الخاطىء أو تصورهم الناقص هو داءهم، وما أكثر أمثال هؤلاء الذين يتسرعون باحكامهم الجائرة ويقولون (الوزارة لا تتجاوب مع الصحافة), والذي يعرفه كل منصف أن الوزارة مازالت ولا تزال تسير على سياسة رسمها رائدها الأول خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله-, التي تتجلى في مقولته المشهورة (قلوبنا مفتوحة قبل أبوابنا), ثم لا أدري هل يظن أولئك أن الوزارة ترتجل قراراتها ارتجالا أو تلقى بها جزافا حتى يتسنى لأحدهم أن يطلب إعادة الدراسة أو الرجوع عن القرار, نعم هي لا تدعي الكمال ولكنها تنشد الأفضل, وصاحب المقال الهادف والكاتب المبدع هو الذي يشخص الداء ويشارك في وصف الدواء حتى يستفيد المسؤول والقارىء من مقاله, وحتى لا أطيل أختم موضوعي بتوضيح حقيقة لابد أن يعلمها أخوانا صاحب المقال وغيره من القراء وهي أن هناك أربعة أركان تعتمد عليها مسيرة التربية والتعليم، وهي الإشراف التربوي والارشاد الطلابي، والادارات المدرسية ووكالاتها, والاهتمام بهذه الأركان الأربعة سبب للتطور والنهوض والنجاح, ومن أجل ذلك عقدت الدراسات والجلسات للاتفاق على الشروط والمواصفات التي لابد أن تتوفر في الشخص المرشح لها، ولا يمكن التساهل بها لأن ذلك يؤدي لضعفها أو فشلها أو على الأقل تأخرها في تحقيق النتائج المنتظرة منها، ولكم من شخص تقدم باستمارة الترشيح وصرف النظر عنه لعدم مناسبته وانطباق الشروط عليه، فمثل هذه المهام لا يمكن أن تكون مجالا للمجاملات والمحاباة والواسطات, وإذا عرف هذا فلا مجال للتشكيك بالقدرات والمواهب والإخلاص في العمل, وهذا ما أردت توضحيه مع فائق تقديري واحترامي.
عبدالرحمن عبدالله التويخري
وزارة المعارف

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved