فيما شدد كلينتون حملته على الكنغرس للتصديق عليها المكسيك وقعت معاهدة حظر التجارب النووية,, والهند قاطعت مؤتمراً بشأنها في فينا |
* مكسيكو سيتي-رويترز
اعلنت المكسيك وهي من بين 44دولة ذات قدرات نووية يجب ان توقع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حتى تصبح نافذة انها ابلغت الامم المتحدة امس الاول الثلاثاء بانها صدقت على المعاهدة.
وقالت وزارة العلاقات الخارجية في بيان التصديق على المعاهدة يتمشى مع السياسة الخارجية للمكسيك فيما يتعلق بنزع السلاح خاصة نزع السلاح النووي .
وجاء تصديق المكسيك على المعاهدة عشية مؤتمر بدأ في فيينا امس ويستمر حتى الثامن من اكتوبر تشرين الاول، دعا اليه كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة لتسريع عملية التصديق على المعاهدة.
وتزامن تصديق المكسيك على المعاهدة ايضا مع حملة بدأها الرئيس الامريكي بيل كلينتون يوم الاثنين وتستمر اسبوعا للضغط على مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون للتصديق على معاهدة الحظر الشامل على التجارب النووية, ويؤيد الديمقراطيون في المجلس المعاهدة بينما يعارضها الجمهوريون.
ومنذ طرح معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية للتوقيع عام 1996 وقعتها 154 دولة وصدقتها عليها 45 دولة.
وتحتاج المعاهدة حتى تصبح نافذة لتصديق 44 دولة ذات قدرات نووية.
وتصديق المكسيك على المعاهدة رفع عدد الدول المصدقة عليها الى 26 دولة ذات قدرات نووية.
وفي نيودلهي قالت الهند امس انها لن تشارك في المؤتمر الخاص باتفاقية حظر اجراء التجارب النووية والذي بدأ اعماله يوم امس الاربعاء في العاصمة النمساوية فينا.
وذكرت وكالة انباء (يونايتد نيوز) ان الحكومة الهندية قررت أمس عدم الاستجابة الى التصريحات التي ادلى بها كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة والمتحدث باسم الدول الموقعة على الاتفاقية التي اشار فيها الى ان الهند قد تشارك في المؤتمر.
ويعقد ذلك المؤتمر بموجب الفقرة 14 من اتفاقية حظر اجراء التجارب النووية والخاص بدخول الاتفاقية حيز التنفيذ.
وتعارض الهند بشدة التوقيع على اتفاقية حظر التجارب النووية وتقول انها لابد من الحصول على اجماع هندي واسع لتوقيع تكل الاتفاقية,على الصعيد الامريكي فقد شدد الرئيس بيل كلينتون حملة مكثفة تستمر اسبوعا من اجل اقناع مجلس الشيوخ بتحقيق الهدف الاساسي الذي يسعى لتحقيقه في مجال السياسة الخارجية ألا وهو التصديق على معاهدة تقضي بفرض حظر على اجراء التجارب النووية تحت سطح الارض على مستوى العالم باسره.
واعترف كلينتون من البداية بانه لايحظى بمساندة عدد كاف من اصوات اعضاء المجلس بحيث يضمن ان يتم التصديق على تلك المعاهدة.
وقالت صحيفة (نيويورك تايمز) في مقال نشرته ان كلينتون تحدث عن اهمية هذه المعاهدة خلال لقائه بكبار مستشاريه للامن القومي وذلك في اول اجتماع عقده ضمن سلسلة من اللقاءات العلنية التي يعتزم القيام بها لحشد التأييد للمعاهدة الرامية لفرض حظر شامل على التجارب النووية.
وقال كلينتون خلال لقائه مع وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت ووزير الدفاع ويليام كوهين ومدير وكالة المخابرات الامريكية جورج تينيت وآخرين ان قرار التصديق على هذه المعاهدة يمثل قرارا حاسما يوشك مجلس الشيوخ على اتخاذه.
واضاف ان هذا القرار سيؤثر على رفاهية الشعب الامريكي باسره خلال القرن القادم معربا عن امله في ان يولي الشعب الامريكي اهتماما كبيرا لهذا الامر.
ويقول المؤيدون ان هذه المعاهدة التي حظيت بالفعل بتأييد اكثر من 150 دولة سوف تكون بمثابة عامل ردع للقيام بمزيد من اعمال التطوير للاسلحة النووية.
واكد كلينتون انه نظرا لعدم حاجة امريكا لاجراء تجارب نووية فان من مصلحتها ان يتم ابرام اتفاقيات تمنع دولا اخرى مثل الهند وباكستان وروسيا والصين وايران من اجراء مثل تلك التجارب ونشر الاسلحة النووية.
|
|
|