عزيزتي الجزيرة
تظل دولتنا العظيمة هي الرائدة في كل المجالات,, دائما نجدها سباقة في كل ميدان تتحسس رغبات المواطنين واحتياجاتهم وتقرأ افكارهم وتطلعاتهم لتنقحها وتبوبها وتضعها في مقدمة جدول اعمالها.
وحرص دولتنا علينا نراه سمة مضيئة لها تدونها صفحات تاريخنا الزاهر ويشهد بها القاصي والداني وهي عادة ثابتة راسخة في عرف قادتنا يدركها الجميع ولا يستطيع احد ان ينكرها او يجحدها.
وما اهتمامات سيدي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حين ترأس اول اجتماع لمجلس ادارة الهيئة العليا للسياحة وحضور صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس المجلس الاعلى للاعلام ومناقشة ما كان يدور في الاذهان واقرار بحث السياحة كمصدر دخل قوي يحرك المشاريع السياحية والتجارية والخدمية ويجدد دورة رأس المال ويقطع النزيف الدائم لاموالنا التي تهاجر مع السياح كل عام او يعوض بعضا منها وما ذلك كله الا تتويج لسلسلة من التدابير الايجابية الهدف منها رفع اقتصادنا الوطني ودعمه وتقويته وهي تدابير رائعة محكمة بدأت بتكوين المجلس الاقتصادي الاعلى.
وهذه في الواقع اراها ايجابيات سوف تكون مصدر ضياء من المسؤولين الكبار في الدولة يعكس نوره على مصالح المواطنين اينما كانت ويؤكد اهتمام ولاة امرنا بما ينفعنا ويفيدنا.
بقي ان نثمن هذه الحسنات ونعطيها حقها ونعرف جيدا كيفية استغلالها والاستفادة منها, وصناعة السياحة في السنوات الاخيرة اصبحت مهنة عالمية ذات دخل مرتفع يفوق اغلب المصادر الاخرى وقطار السياحة وهو يمر داخل اراضينا اليوم وما يتبع عرباته من تسلية نقية وترفيه بريء ارى فيه تنفسا جيدا فكثرة التقنية وزحمة التعاملات وعصر المعلومات السريع وتفتح العقول والاذهان وحاجة بعض الناس الى العمل والبعض الآخر الى الاستزادة من الدخل وما ينتج عن ذا وذاك من عوامل نفسية وضغوط عملية تجعل من التنفيس غير المخل بديننا وقيمنا واخلاقنا امرا ضروريا تقتضيه حياتنا المعاصرة.
من هذا المنطلق بدأت السياحة في بلادنا تاخذ طريقها الى الامام من خلال انجازات بعض المشاريع السياحية العملاقة ومن قدرات رواد السياحة الاصليين وخبراتهم العالية المتنامية كصاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل الذي الق منطقة عسير وفي عرى السحاب علقها وكذلك الجهود المتبادلة في مختلف مناطق المملكة والتي بدأت تعطي ثمارها لكل من المستثمر والمستهلك وهذه القدرات والجهود والامكانيات تحتاج بطبيعة الحال الى مرجعية ثابتة تمهد لها الطريق وتصلح خلله وتقوم مساره وتدعم قصده وتوصله الى هدفه وهو ما شبهته بالضياء الذي يشع من اهتمامات سيدي الامير سلطان بن عبدالعزيز ليصوب هذه الجهود ويسدد ذلك العطاء الرائع الجيد وهو ما كنا نبغي, والله من وراء القصد والسلام.
فهد بن عبدالله العضيب
لجنة السياحة الوطنية - بريدة