Monday 11th October, 1999 G No. 9874جريدة الجزيرة الأثنين 2 ,رجب 1420 العدد 9874


فاتحة خير للشباب الإسلامي

عزيزتي الجزيرة
الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا واصلي واسلم على خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد,, اما بعد,.
من النعم التي خص الله بها هذه الامة محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء والمرسلين ونعمة انزال القرآن الكريم عليه الذي اخرج الله به هذه الامة من الظلمات الى النور وجعله الله مصدر عز وشرف لهذه الامة فقال تعالى : (وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون) الزخرف الاية 44.
اولا: اهمية اقامة المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم في رحاب مكة المكرمة.
للمسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم اهمية عظمى في نفوس المسلمين كيف لا وهي مسابقة في اشرف شيء في هذا الوجود وهو حفظ كتاب الله تعالى.
وتزداد الاهمية لشرف المكان الذي تقام فيه المسابقة وهو مكة المكرمة التي اختارها الله لتكون مهبطا للوحي ومنطلقا للرسالة الخاتمة رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهذه المسابقة الدولية التي تقام في رحاب البيت العتيق اوجدت تنافسا بين شباب العالم لحفظ كتاب الله تعالى وفي كل عام تتضاعف الاعداد المتسابقة في جميع فروع المسابقة لما تحظى به هذه المسابقة من اهمية لدى شباب المسلمين فقد كانت هذه المسابقة فاتحة خير لشباب العالم الاسلامي فقد فتحت قلوب الشباب الاسلامي لحب القرآن الكريم فاقبلوا على حفظه بهمة عالية فتهذبت الاخلاق لدى الشباب واستنارت العقول وصقلت المواهب كل ذلك بسبب حفظ كتاب الله وبسبب ما اوجدته هذه المسابقة من معطيات خيرة.
ثانيا: وتأتي هذه المعطيات الخيرة لهذه المسابقة بسبب ما اولته المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين من دعم لهذه المسابقة مادي ومعنوي فالمملكة العربية السعودية رصدت الجوائز القيمة النقدية والعينية لهذه المسابقة وهذا عمل تفردت به هذه المملكة وهي بحمد الله صارت رائدة في العالم الاسلامي بما تقوم به من خدمة الاسلام والمسلمين بصفة عامة ولكتاب الله تعالى بصفة خاصة وهي لا يقتصر جهدها على خدمة الاسلام ودعم حفظة كتاب الله داخل المملكة بل تجاوزت حدود المملكة الى بقع شتى في العالم الاسلامي وذلك ادراكا منها لما يوليه واجبها نحو المسلمين في كل مكان وهي تقدم هذه الخدمات للاسلام والمسلمين دون منّ أو أذى شعورا منها بواجب الاخاء الاسلامي وانطلاقا من توجيهات القرآن الكريم (انما المؤمنون اخوة) وتمشيا مع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى تبرز جهود المملكة في خدمة كتاب الله في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة الذي يقوم بطبع ملايين النسخ من المصاحف خدمة لكتاب الله وكذلك جهود المملكة تبرز في مساعدة المنكوبين في العالم الاسلامي وكل ذلك تقدمه من اجل الاسلام واخوانهم المسلمين, بارك الله في جهود خادم الحرمين الشريفين ونفع به الاسلام والمسلمين وضاعف الله له الاجر والمثوبة والبسه ثوب الصحة والعافية ونسأل الله ان يجعله من اهل الخير الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
د, موسى بن علي بن محمد الامير
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
ندوة الجزيرة
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved