Friday 15th October, 1999 G No. 9878جريدة الجزيرة الجمعة 6 ,رجب 1420 العدد 9878


كلمات معدودة
مشاكل الألفية الثالثة 7

ها هي الألفية الثالثة من التاريخ الميلادي ومعها القرن الحادي والعشرون تطل علينا فبعد حوالي الشهرين من الآن سوف تبدأ السنة الاولى من القرن الحادي والعشرين ومعها نودع القرن العشرين بكل ذكرياته.
ويواجه العالم في ألفيته الثالثة بل وفي قرنه الحادي والعشرين العديد من التحديات والمشاكل وبالذات في المجالات البيئية,, ومن هذه المشاكل التي قد يكون الشخص العادي بدأ يشعر بها ارتفاع درجة الحرارة على الارض ونلمس ذلك بوضوح خلال فصل الصيف كما نلمسه خلال فصل الشتاء وذلك اننا لم نعد نعرف انخفاض درجة الحرارة الى المستوى المنخفض جدا في السابق.
لقد ادت الكثير من التغيرات البيئية على الارض وفي الجو الى ازديادة حرارة كوكبنا الارضي المعتم وقد ساهم في ارتفاع درجة حرارة الارض الى حد كبير ارتفاع نسبة التلوث البيئي وبالذات ارتفاع نسبة ثاني اكسيد الكربون في الجو وهو الناتج عن الاحتراق وعن تأثيرات اطلاق الغازات في الجو من المصانع ومن وسائط النقل المختلفة التي تساهم في تلويث الجو المحيط بالكرة الارضية، وسوف تؤدي الارتفاعات في درجة حرارة الارض وخصوصا مع منتصف القرن الاول من الالفية الثالثة الى الكثير من الجفاف وازدياد نسبة الارض المتصحرة وقلة المساحات الخضراء او الرقعة المناسبة للزراعة او المناسبة لنمو النباتات الفطرية والغابات.
وارتفاع درجة الحرارة على الارض سوف يؤدي الى ذوبان الجليد الموجود في القطب المتجمد الشمالي وهذا بدوره سوف يؤدي الى فيضانات وسيؤدي ايضا الى زيادة الرقعة المتصحرة من الارض.
والغازات المنبعثة من المصانع والمعامل ووسائط النقل وغيرها بالاضافة الى ارتفاع حرارة الارض ستؤدي الى الازديادة فيما يعرف بسعة ثقب الاوزون اي ان هذا الثقب الذي يؤدي بدوره الى ارتفاع درجة حرارة الارض ستزداد سعته.
كيف يمكن للعالم ان يجابه هذه المشاكل التي ستواجه الاجيال في ألفيتهم القادمة وقرونهم العشرة التالية ليس هناك من طريقة إلا الاعتماد على الله اولا ثم الاعتماد على التعاون الدولي المبني على التعامل مع الدول والشعوب في كل الكرة الارضية على انهم ابناء كوكب واحد,, وان تلويث البيئة في افريقيا او آسيا سيؤثر على المدى البعيد على الاجيال القادمة في اوروبا وامريكا الشمالية وهكذا,, ان طمر النفايات الصناعية والنووية والكيميائية في هذه الدول الافريقية او في بحار تلك الدول الاسيوية الفقيرة او الضعيفة لن يحل المشكلة التي ستواجه الانسان في القرن القادم.
يجب النظر الى ان البشرية تعيش في سفينة واحدة وان اي ثقب في اي جزء من هذه السفينة سيؤدي ان عاجلا او آجلا الى غرق كل السفينة بكل ما فيها، صحيح ان هذا الغرق قد يكون على مراحل ولكن على المدى القريب او البعيد كل السفينة بكل ركابها سوف يغرقون.
د, محمد بن سليمان الأحمد

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
المتابعة
أفاق اسلامية
لقاء
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
شرفات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved