Saturday 16th October, 1999 G No. 9879جريدة الجزيرة السبت 7 ,رجب 1420 العدد 9879


ثرثرة الظهيرة

* الفرق بين مُفرَدَتي التميز والتحيز بالنسبة للقضايا العالقة والشائكة التي تواجه عالم اليوم, وعالم ما قبله, وربما ايضا عالم ما بعده أن التميز يأخذ بكل اطراف المشكلة في موازنة عقلانية يتحكم الضمير في رسم صورتها,, واملاء جانب الصواب كحل لإشكاليتها.
أما التحيز فإنه يأخذ بجانب واحد فقط يتماشى مع ميوله ومصالحه الذاتية دون اعتبار لأية حقوق أو مصالح تهدر,, وهذا مايتعارف عليه عالم السياسة المعاصرة بكلمة: الكيل بمكيالين,, في قضيتين متماثلتين تماما,, ان هما اختلفتا حكما وإحكاما.
التميز عدل وانصاف وحق,, والتحيز جور واجحاف وبهتان يرقى الى درجة الفسق,.
***
* لن يحوجك الدليل القاطع ولا البحث المضني عن حكم صائب تعطيه لزيد أو لعمرو من الناس أيهما الافضل, يكفي ان تعرف القرين لكل واحد منهما,, والقرين دائما بالمقارن يقتدي.
***
* الصديق الكاتب المبدع محمد العلي في زاويته اليومية بُعدٌ آخر ، التي تنشرها صحيفة اليوم,, والتي تخاطبنا بروح الفلسفة - وهي ميزة لا مجال للتقليل من قيمتها - هذه الزاوية المتجذرة في مضامينها الفكرية مشكلتها ومشكلتنا معه انه يطرحها ويخاطب بها اناسا يعوزهم الفهم لمفرداتها ومعانيها,, وددت لو انه بقلمه المطبوع خاطب القارىء العادي بما يفهم ويهضم,.
***
* أكثر الناس اغراقا في الخيال السرابي الجامح, واستغراقاً في فضاءاته هم الشعراء برومانسيتهم التي يرفضها الواقع,, لأنه لايعيشها,, ولايعايشها,.
***
* كبير العائلة البشرية هو الذي اذا ما أمر يطاع,, ولو كان ذلك الأمر غير مستطاع,.
***
* في بعض اقطارنا العربية اقلام مضيئة نحتفي بها ماكان لها ان تختفي,, واقلام معتمة برزت على السطح بتسطحها,, فجرت الآلام في دواخلنا,, وعمقت الانقسام في صفوفنا ماكان لها ان تكتب،، وما كتبته وماتكتبه غير جدير بقراءته لأنه اشبه بالسم في الدسم,.
***
*في كل عام اكثر من عيد نلبس له الجديد دون ان ندرك معانيه ومضامينه الانسانينة الخيَّرة,, ان مجرد استقباله بثياب جديدة لايكفي,, انه عيد سلام ووئام وتكافل اجتماعي,.
***
* يقولون عن ذلك الذي يُنظر لتاريخنا الحديث ان اصله كمساري,!
ليس عيبا ان يكون كمساريا,, ولكن العيب حين لايقدر على ابصار النجوم المضيئة في كبد السماء وسط ليلة معتمة حالكة السواد.
***
* يقولون عن الخنفساء انها تزعل بمجرد النفخ عليها,, وفينا نحن البشر من يخنفس دون نفخ,.
***
* النازية الصهيونية لاتقل خطراً على البشرية من النازية الهتلرية,, إن لم تكن الأخطر.
***
* انه العلم والعلم وحده,, السياحة الأرضية سوف تتحول قريبا الى صناعة فضائية بحلول عام الألفين والعشرين,, تستقبل افواجها لقضاء الإجازات لقاء أجر يتراوح مابين خمسة عشر الف دولار وخمسة وعشرين الف دولار,.
أول فندق فضائي يستقبل رواده سوف يكون جاهزا بعد ست سنوات من الآن.
***
* يوجد داخل الإنسان ساعة منبهة تتشكل من هرمونات لضبط التفكير عليها تأثير كبير من خلاله يمكن تحديد لحظة الإيقاظ دون ساعة منبه كالتي نستعين بها على اليقظة,.
ويبقى السؤال,, كيف نصل الى زر الساعة وتحريك عقاربها وتثبيتها وقت ان نشاء كي نضبط مواعيد اليقظة,, لحظة حاجتنا الى يقظة,؟!
***
* المهد حيث البداية,, واللحد حيث النهاية,, وبين المهد واللحد مساحة من العمر مليئة بالصور المتكاثرة المتنافرة يستطاب منها ماهو طيِّب,, ويستعاب منها ماهو خيِّب.
***
* احدى الدول الكبرى بعد افلاسها تعتمد صادراتها لبعض اقطارنا العربية على الحسناوات الفاتنات من أجل تشجيع وترويج السياحة,, اي من اجل ان يسيح السائح!
سعد البواردي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved