* الرياض - عذراء الحسيني
تبذل إدارة برنامج الرعاية للموهوبات بالرئاسة العامة لتعليم البنات جهودا مضنية للتوعية والتعريف بالبرنامج وتقديم البرامج الملائمة لرعاية الموهوبات ومن ثم توجيههن لاستثمار تلك الطاقات.
الجزيرة التقت بالمشرفة على البرنامج موضي الصغير التي أشارت إلى أن فريق العمل بالبرنامج بدأ اعماله في 1/7/1419ه وكل مشروع جديد لابد أن تواجهه بعض الصعوبات.
وقالت: تمت موافقة معالي الرئيس العام على المشروع المقترح من الأمانة العامة للتعليم الخاص لإيجاد برنامج رعاية الموهوبات والمتفوقات ضمن برامج الرئاسة العامة لتعليم البنات، وقد بدأ فريق العمل ممارسة أعماله في 1/7/1419ه ، ويهدف البرنامج إلى الكشف عن الموهوبات لتقديم البرامج الملائمة لرعاية مواهبهن ومن ثم توجيههن لاستثمار تلك الطاقات في خدمة المجتمع والارتقاء به.
أما عن الهيكل التنظيمي للبرنامج فتقول إن الهيئة الاشرافية برئاسة الأمين العام للتعليم الخاص وعضوية كل من الوكيل المساعد للإشراف التربوي، ومديرة الإشراف التربوي للتعليم الخاص واستاذة في علم النفس من كلية التربية للبنات, أما البرنامج الرئيسي لرعاية الموهوبات فيضم مشرفة إدارية ومشرفات تربويات ومعلمات مواد منتدبات من التعليم العام ومعلمات متخصصات في التفوق والابتكار.
وأوضح أن البرنامج يضم لجنة للتوعية والتعريف بالبرنامج حيث تم تنفيذ محاضرات لتوعية المعلمات بأهداف البرنامج وإعطاء فكرة شاملة عنه بدأت في جميع مدارس شرق الرياض الابتدائية الحكومية والأهلية واستمرت فعالياتها لمدة ثلاثة أسابيع متواصلة وذلك تمهيدا لمرحلة المسح التالية التي سيتم فيها تطبيق المقاييس الخاصة بالكشف عن الموهوبات في المدارس وسوف تستكمل محاضرات التوعية في بقية مناطق الرياض لاحقا.
وأشارت المشرفة إلى أن مراحل الرعاية على جانبين:
- تقديم البرامج التعليمية والعملية والإشرافية المعدة من قبل المختصين وتطبيقها وذلك عن طريق إنشاء غرف للمصادر في بعض المدارس بإشراف معلمات مؤهلات مع تقويمها ومتابعة البرامج التي تعلم مهارات التفكير وحل المشكلات والابداع وتشجيع الابتكارات بالتنافس عبر الورش وتنظيم المعارض والمسابقات.
- الرعاية النفس اجتماعية بتقديم برامج رعاية للمتفوقات والموهوبات على الصعيدين النفسي والاجتماعي.
أما من حيث التنسيق والتعاون مع الإدارات الأخرى التي سبقت في هذا المجال فقالت إنه سيتم الاستفادة من البرامج المنفذة في وزارة المعارف ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مجال رعاية الموهوبين خاصة بالبرامج الاثرائية.
هذا وقد كان للبرنامج اتصالات بالمختصين في عدد من الدول التي سبقت في هذا المجال خلال المؤتمرات الدولية التي حضرها ممثلون عن الرئاسة.
وعن أبرز المشاكل التي تعاني منها إدارة البرنامج ذكرت بأنه نظرا لأن هذا البرنامج ما زال وليداً فإن كل مشروع جديد لابد أن تواجهه بعض الصعوبات في الكوادر العاملة والتجهيزات ومن ذلك الحاجة إلى بعض الأجهزة والأدوات الضرورية وعدم توفر مبنى مستقل ثابت وكذلك عدم تدريب الكوادر العاملة في البرنامج علما بأن هذه العقبات في طريقها إن شاء الله للزوال وذلك استنادا لتوجيهات معالي الرئيس العام لتعليم البنات ورعايته واهتمامه بهذا البرنامج ونأمل بإذن الله أن نتمكن من تخطي تلك العقبات بتضافر الجهود ومساهمة المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص في دعم البرنامج حتى يحقق الأهداف المنشودة وحتى نقطف معاً الثمار المرجوة.