Saturday 16th October, 1999 G No. 9879جريدة الجزيرة السبت 7 ,رجب 1420 العدد 9879


سلوكيات في المجتمع يصعب تفسيرها,.
كي الشباب لأنفسهم بالنار بتحريض من البنات

* كتبه : محمد العثيم
** هناك من السلوكيات في المجتمع ما قد يصعب علينا تفسيره بدون سند من علوم الانثروبولجي او (الاناسة) ومنها مايسميه المراهقون في التجمعات القديمة (القداح) (انهم يقدحون) اي يكوون اذرعهم وسيقانهم كيا غائرا قد يصل الى حرق من الدرجة الثالثة او الثانية وقد يتفاقم فيهدد صحة الصبي وهي عادة تقتصر على الاولاد فيما بين الثالثة عشرة والعشرين وقد تشارك البنات في التحضير للطقس المؤلم اما بإعداد فتائل الحرق من القماش او بامساك الشاب المقدح حينما يعصره الالم حتى يستكمل (قداحه) اي حرق يديه ورجليه, وللفتية في الثالثة عشرة دور آخر في جمع العلاج من اطراف المزارع عندما تلتهب الجروح والصبي يخفيها عن اهله حتى لايأخذ علقة من الضرب لاينساها.
ولعل شجاعة الصبي وصبره تكون بتحريض من الصبيان والبنات على حد سواء وكثيرا ما يتذكر الرجال والنساء تلك التصرفات الصبيانية عندما يتزوجون ويحكون لبعضهم انهم عشقوا بعضا من لحظة القداح,.
هذا في القديم اما اليوم فكل في عزلته لايجتمع الصبيان فلاتوجد ظواهر مشابهة ولا يعرف الجيل الحاضر الكثير من امور القداح ولم يكن القداح في الماضي مما يقوم به الجميع فرغم اني لحقت المرحلة فلم استطع الصمود فصرت صحفياً لاني لم احرق جلدي لاصير مصارعا.
قلت عندما تتفاقم الجراح تقوم الفتيات بجمع نوع من مخلفات بعض الزواحف المعروفة في بعض القرى وآخرون يلجئهم والدوهم لادوية شعبية مثل دخان هدب الاثل ومقاومات الالتهاب (الشمم) الاخرى.
اعود لاقول ان ذلك السلوك الصبياني الذي يرفضه الكبار كان من طقوس القيلولة وبعد الظهيرة اثناء لعب الاطفال في غفوة والديهم الذين هدهم التعب.
وعملية القداح تأخذ اسمها من قدح النار من اجل سقطها او كما يقولون شرار الزند (سقط الزند) فتشعل بعض قطع القماش القطنية النسيج وتلف اخرى من الخرق البالية على طريقة لف السجائر وبحجمها او اكبر يضعها الصبي على يده لتحترق النار شيئاً فشيئاً الى ان تصله فيتشجع واذا ماغلبه الامر امسكه الاخرون وأطفأ اللفافة على يده.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved