* عسقلان - اسرائيل - القدس المحتلة - الوكالات
بدأت اسرائيل في ساعة مبكرة من صباح امس الجمعة في اطلاق سراح 151 سجيناً فلسطينياً بمقتضى اتفاق شرم الشيخ.
واضاف شهود ان حافلة تقل نحو 15 سجيناً غادرت سجناً في بلدة عسقلان الساحلية بجنوب اسرائيل قبيل الفجر في طريقها الى نقطة تفتيش عسكرية على حدود مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني.
ويأتي الافراج عن السجناء الفلسطينيين بعد ان تأجل اسبوعاً بسبب خلاف بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية على قائمة السجناء الذين سيطلق سراحهم.
وبين السجناء الذين بدأت اسرائيل في الافراج عنهم امس 12 ينتمون الى حركة حماس التي اتهمت بقتل عشرات الاسرائيليين في تفجيرات قنابل.
لكن اسرائيل قالت انه ليس بينهم سجناء ادينوا بقتل اسرائيليين بأنفسهم رغم ان 38 منهم كانوا ادينوا بقتل فلسطينيين اخرين للاشتباه في تعاونهم مع سلطات الاحتلال بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وهذه هي ثاني مجموعة من السجناء الفلسطينيين تفرج عنها اسرائيل منذ ان وقع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اتفاق سلام مؤقت في مصر في الخامس من سبتمبر ايلول.
وفور خروج الاسرى المحررين الى الجانب الفلسطيني راح عشرات من المستقبلين يطلقون النار من بنادقهم ومسدساتهم في الهواء غير آبهين بأوامر الشرطة الفلسطينية بالتوقف.
وقد اجتازت الجموع التي تحمل الاعلام الفلسطينية وترقص على انغام الاناشيد حاجزين للشرطة الفلسطينية وهي تهتف: سنحرركم جميعاً ويجب تحرير القدس وعقدت حلقات الدبكة والرقص.
وفي عداد المفرج عنهم 37 عربياً آخر من العراق والسودان ومصر والاردن وسوريا ولبنان سيبقون على الأرجح في اراضي الحكم الذاتي الفلسطيني,وفي الضفة الغربية وصل عشرات من المفرج عنهم الى مدينتي رام الله والخليل حيث تلقوا استقبالاً رسمياً وشعبياً قبل ان ينتقلوا الى منازل ذويهم.
وقد سبق وافرجت اسرائيل بموجب اتفاق شرم الشيخ عن 199 معتقلاً في التاسع من ايلول/ سبتمبر الماضي كما ينبغي ان تفرج عن عدد آخر في كانون الاول/ ديسمبر المقبل لمناسبة شهر رمضان.
وكان من المفترض مبدئياً ان يطلق سراح المعتقلين ال151 المفرج عنهم امس منذ الثامن من تشرين الاول/ اكتوبر الجاري لكن خلافاً على هوية عشرات منهم ادى الى تأخير موعد الأفراج.
يشار الى ان اتفاق شرم الشيخ ينص على ان تفرج اسرائيل اولاً عن الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل 13 ايلول/ سبتمبر 1993 تاريخ توقيع اتفاق اوسلو الأول الذي اطلق عملية السلام واوقفوا قبل 4 ايار/ مايو 1993 تاريخ توقيع اتفاق القاهرة الذي سجل بدء الحكم الذاتي الفلسطيني.
وقد اعرب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس الجمعة في طوكيو عن ارتياحه لافراج اسرائيل عن دفعة من المعتقلين الفلسطينيين.
وقال عرفات في مؤتمر صحافي ادلى به في ختام اجتماع للدول المانحة مساعدات للفلسطينيين: إنني مبتهج لعملية الافراج هذه واحيي المعتقلين الذين افرج عنهم .
واضاف: ان ذلك يشكل جزءاً من اتفاق شرم الشيخ ويبقى هناك العديد من المعتقلين وعلينا العمل بجد من اجل التوصل الى اطلاق سراحهم .
وقال الرئيس الفلسطيني ان حل مسألة القدس هو اهم عامل في تحقيق السلام بالشرق الأوسط.
واضاف: القدس هي الحل, مدينة القدس مدينتنا وهي مفتاح السلام,, لن يكون هناك اي سلام بدون حل مسألة القدس .
ومصير القدس والمستوطنات اليهودية بالضفة الغربية وقطاع غزة وقضية اللاجئين الفلسطينيين والحدود وموارد المياه من بين المسائل الشائكة التي يتعين حسمها مع اسرائيل في موعد اقصاه سبتمبر/ ايلول المقبل وفق احدث جدول زمني اتفق عليه.
وقال عرفات ان موقف اسرائيل بشأن مستوطنات الضفة هو القضية الاساسية التي يجب ان نركز عليها اضافة الى مصادرة الاراضي التي قال انها لا تزال مستمرة في عهد حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك.
وطرحت حكومة باراك مناقصات لبناء نحو 2600 مسكن منذ تولت السلطة في يوليو/ تموز الماضي وهو ما يفوق عدد ما ارسي من عطاءات خلال سنوات حكم سلفه بنيامين نتنياهو الثلاث.