Saturday 16th October, 1999 G No. 9879جريدة الجزيرة السبت 7 ,رجب 1420 العدد 9879


مشرّف يحدد أُطر النظام الجديد,, وقلق أمريكي بريطاني من حالة الطوارىء
تجميد الحسابات المصرفية لنواز شريف وأبرز المسؤولين

* كراتشي - العواصم - الوكالات
أفادت مصادر رسمية في كراتشي امس الجمعة ان المصرف المركزي الباكستاني جمد امس جميع الحسابات المصرفية التي يملكها رئيس الوزراء نواز شريف.
وأمر البنك المركزي البنوك التجارية بتجميد ودائع كل الساسة البارزين وازواجهم بعد اعلان المؤسسة العسكرية الاحكام العرفية.
وأوضحت نشرة لبنك باكستان من أجل حماية مصالح المودعين والمؤسسات المالية تم وقف عمل كل اشكال الحسابات المصرفية لجميع الساسة البارزين بما في ذلك اعضاء مجلس الشيوخ والوزراء الاتحاديون والاقليميون والمستشارون السياسيون والمساعدون وازواجهم بشكل مؤقت حتى اشعار آخر .
وطلبت النشرة من البنوك ضمان الامتثال الكامل لهذا الأمر الذي قال انه تلقاه من الحكومة.
وقد اصدر الحاكم العسكري الجديد في باكستان الجنرال برفيز مشرف امس الجمعة نظاماً دستورياً مؤقتاً لحكم البلاد.
وقال التلفزيون الباكستاني ان النظام المؤقت ينص على انه سيتم اتباع احكام الدستور الذي تم تعليقه بالقدر الممكن وان جميع المحاكم القائمة ستستمر في عملها.
الا ان اي محكمة لن تمتلك القوة لمعارضة اي عمل يقوم به رئيس السلطة التنفيذية وهو اللقب الذي اطلقه الجنرال على نفسه، او اي سلطة اخرى تتصرف نيابة عنه.
وسيستمر الشعب في التمتع بحقوقه الاساسية التي ينص عليها الدستور ما لم تتعارض تلك الحقوق مع احكام حالة الطوارىء التي اعلنت في البلاد.
وقال التلفزيون ان حالة الطوارىء التي اعلنها رئيس الوزراء المخلوع نواز شريف في 28 ايار/ مايو 1998 في اعقاب التجارب النووية التي اجرتها باكستان لا تزال قائمة.
وسيحتفظ جميع المسؤولين الحكوميين بمن فيهم القضاة بمراكزهم.
وكان الجنرال مشرف وضباطه قد اطاحوا برئيس الوزراء الباكستاني مساء الثلاثاء الماضي في اعقاب اقالة شريف للجنرال مشرف.
وقد ساد الهدوء وسارت الحياة بشكل طبيعي في البلاد ليلة امس الخميس بعد اعلان الجيش سيطرته الكاملة على البلاد.
من جهة اخرى انتقد مسؤول في حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو امس الجمعة حال الطوارىء التي فرضها العسكريون في باكستان وطالب بإجراء انتخابات في وقت سريع.
وقال نزار خوهرو المقرب من بنازير بوتو في اتصال اجرته معه وكالة فرانس برس من لندن حيث تتواجد زعيمة حزب الشعب الباكستاني ان الناس لم يكونوا مسرورين عندما اعلنت الحكومة المدنية حال الطوارىء بعد التجارب النووية العام الماضي ولن يكونوا سعداء الآن .
واضاف ان الباكستانيين ينبغي ان يقرروا مصيرهم في انتخابات لكي تتمكن باكستان من دخول القرن الحادي والعشرين في ظل حكومة منتخبة وديمقراطية .
وقد اعلنت بنازير بوتو عزمها على العودة بسرعة الى باكستان.
وحول الردود الفعلية الدولية لاعلان حالة الطوارىء اتخذ البيت الابيض موقفاً حذراً مشوباً بالقلق من اعلان الجيش الباكستاني حالة الطوارىء قائلاً انه يسعى الى معرفة مزيد من التفاصيل عن الاحداث في باكستان.
وقال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الامريكي: اننا نراقب الوضع عن كثب وما يبدو انه اعلان لحالة الطوارىء ونسعى الى الحصول على مزيد من المعلومات .
واضاف المتحدث قائلاً: ان السفير الأمريكي لدى باكستان سيجتمع مع السلطات العسكرية فور عودته الى واشنطن.
ومضى هامر قائلاً: انه - السفير - سيحث على عودة سريعة الى الحكم المدني وسيسعى الى استيضاح ابعاد الاعلان الذي صدر الليلة قبل الماضية.
ومن ناحية اخرى قال مسؤول امريكي ان ادارة الرئيس بيل كلينتون لن تسارع الى ادانة فورية لأحدث الخطوات التي اتخذها الجيش لان من الممكن ان تعود باكستان قريبا الى الحكم المدني.
واضاف المسؤول الامريكي الذي طلب عدم نشر اسمه قائلاً: ربما تكون هناك عودة الى السلطة المدنية, سننتظر لنرى كيف ستسير الاحداث .
وفي وقت سابق قال كلينتون ان الولايات المتحدة عبرت بشكل واضح ومباشر للسلطات الباكستانية عن عدم رضاها عن الانقلاب.
من جهتها اعربت لندن عن قلقها الشديد من حالة الطوارىء التي اعلنت في باكستان.
وأعلنت الخارجية البريطانية ان سفير بريطانيا في اسلام اباد يحاول استيضاح الوضع بعدما اعلن الجيش انه يمارس جميع السلطات وانه علق العمل بالدستور كما ذكرت وكالة الانباء الباكستانية.
وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية: اذا كان ذلك صحيحا فانه تدبير يجعلنا نشعر بقلق عميق وبالغ .
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved