* جوراجورسكي - جروزني - الوكالات
دخلت القوات الروسية امس الجمعة الى مدينة جوراجورسكي غرب الشيشان التي تعتبر استراتيجية على الطريق المؤدية الى العاصمة غروزني.
وصرح ضباط روس ان العسكريين تلقوا الأمر بالسيطرة على مدينة جوراجورسكي التي كانت تعد 5 الاف نسمة قبل اندلاع المعارك ومواصلة طريقهم الى غروزني عبر السيطرة على دولينسكي التي تبعد 15 كلم عن ضواحي العاصمة.
ويشارك حوالي ثلاثة آلاف عسكري وعنصر من القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في العملية العسكرية حول جوراجورسكي التي تعرض محيطها لقصف المدفعية الروسية قبيل ظهر امس.
وستبدأ روسيا بشن مرحلة ثانية من عمليتها العسكرية في الشيشان اليوم السبت مطورة العملية فيما وراء المنطقة الأمنية التي اقامتها بالفعل في الجزء الشمالي من الشيشان.
من جهة اخرى ذكرت تقارير اخبارية ان المقاتلين الاسلاميين في جمهورية الشيشان قتلوا امس الجمعة جندياً روسياً وجرحوا اربعة آخرين في كمين.
ونقلت وكالة ايتار تاس عن مسؤولين بوزارة الدفاع قولهم ان مجموعة تضم خمسين مقاتلاً من المقاتلين فتحت النار وقامت بإلقاء القنابل اليدوية على عربتين مصفحتين قرب قرية ستبنويي في منطقة شيلكوفسكي.
وقال المسؤولون ان ما لا يقل عن عشرين اسلامياً قتلوا بنيران قذائف مدفعية اطلقت في اعقاب الهجوم غير انه لم ترد تقارير مستقلة عن الحادث.
وتقع قرية ستبنويي في عمق الاراضي التي تقول القوات الروسية انها قامت بتطهيرها من اغلب المقاتلين الاسلاميين بعد بدء العمليات البرية في الجمهورية قبل اكثر من اسبوعين.
ورفضت وزارة الدفاع امس الجمعة تقارير شيشانية سابقة قالت ان المقاتلين اسقطوا طائرة مقاتلة قاذفة من طراز سوخوي - 24 قرب بلدة جوراجورسكي على بعد 40 كيلومترا شمالي غرب العاصمة الشيشانية جروزني.
وقال متحدث بلسان الوزارة ان تلك المزاعم ليست سوى خدعة وجزء من حرب نفسية يشنها الشيشان .
وكان الجيش الروسي قد اعترف بخسارة طائرتين حربيتين في الشيشان في وقت سابق من الشهر الحالي وقال ان احدى الطائرتين اسقطها صاروخ ستينجر امريكي الصنع.
وقالت التقارير ان الطائرات الحربية واصلت ضرباتها الجوية على الشيشان مما اجبر الكثير من المدنيين على الفرار الى الجنوب من العاصمة جروزني.
ويذكر ان نحو 170 الف شيشاني قد فروا من الجمهورية حتى الآن وتوجه اغلبهم الى جمهورية انجوشيا الروسية المجاورة.
وكانت موسكو قد قامت بنشر قوات برية رداً على سلسلة من التفجيرات وغارات قام بها المقاتلون في روسيا في آب/ اغسطس، وايلول/ سبتمبر الماضيين وألقت موسكو بالمسئولية عن تلك الاعمال على جماعات شيشانية.
وتقول الحكومة ان القوات الفدرالية تسيطر الآن على ثلث مساحة الجمهورية شمالي نهر التيريك ولم تستبعد الهجوم على العاصمة جروزني.
ويذكر ان الهدف الرسمي المعلن للعملية هو القضاء على قوات ارهابية وانشاء منطقة عازلة لحماية باقي انحاء روسيا من الهجمات.