عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وبعد: يعتبر التعليم من اهم الركائز التي تعتمد عليها الدول للرقي بشعوبها الى مصاف الدول العظمى، ولذا كان اهتمام قادة هذه الدولة - أعزها الله - بالتعليم اهتماما كبيرا وتعتمد له ميزانية ضخمة منذ ان كان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله اول وزير للمعارف فافتتحت المدارس وصُرفت المكافآت للطلاب واستقدمت الكفاءات الاجنبية للتدريس بجانب الكفاءة الوطنية الى ان بدأت مدارسنا ولله الحمد بالاكتفاء في الكثير من التخصصات، ووضع للتعليم كادر خاص يختلف عن باقي الوظائف وذلك لعلم المسئولين بدقة هذا الجهاز ومقدار التعب الذي يعانيه منسوبو الوزارة من المعلمين في تربية النشء، الا ان هذا سرعان ما تم تعديله ليكون بمستوى الوظائف الاخرى بل ربما اقل من دون ذلك قليلا مما ادى بكثير من المعلمين الجدد لعدم مباشرتهم اعمالهم وذلك لقلة الحوافز الموجودة للمعلم في الوقت الحاضر مما ادى الى ارباك في العملية التعليمية وتأخير فيها, كما ان هناك امرا آخر شغل بال ثلة من المعلمين الذين يعملون في القرى والهجر والتي قد لا يتوفر فيها بعض المقومات الاساسية من ماء وكهرباء وما الى ذلك، رغم انهم يعانون في مدارس القرى ضعف ما يعانيه معلمو المدن من التعب الجسدي والذهني، فما اجمل ان يعامل هؤلاء المعلمون معاملة متميزة مثل زيادة بدل النأي للقرى التي ليس لها طرق مسفلتة كما انها تعطى ايضا للمعلمين الجدد الذين تم تعيينهم على البند 105 الذين ليس لديهم بدل نأي او بدل نقل، ايضا حبذا لو تم تخفيض وقت الحصة الى اربعين او خمس وثلاثين دقيقة بدلا عن خمس واربعين دقيقة نظرا لقلة الطلاب في بعض مدارس هذه القرى وامكانية شرح المعلم للموضوع خلال نصف ساعة وايضا للتغلب على سوء حالة الجو في فصلي الصيف والشتاء, كما انه من الافضل ان يتم وضع اولوية لمعلمي هذه القرى في النقل الخارجي وايضا في التثبيت للمعلمين الذين تم تعيينهم على البند 105, هذه نقاط احببت ايضاحها للمسؤولين في وزارة المعارف عن معاناة هؤلاء المعلمين والتي لا يحس بشدتها الا من مارس التعليم في مثل هذه الاماكن وذلك للرفع من معنوياتهم وتحفيزا لهم على بذل المزيد من العطاء لأبناء هذا البلد المعطاء, والله يحفظكم ويرعاكم
ويسدد على دروب الخير خطاكم.