الكل يعلم حاجة بلادنا الى الخبرات الاجنبية الوافدة للبلاد، حيث يفد الى المملكة سنوياً الاف الخبرات الاجنبية في اهم المجالات وشتى العلوم, المطلوب وضع خطط واهداف دقيقة ومحددة للاستفادة قدر الامان من تلك الخبرات لتدريب وتأهيل جيل قادر على القيام بمسؤولياته تجاه بلاده, ولكن الملاحظ ضعف الاستفادة من تلك الخبرات الاجنبية في التدريب والسؤال الآن اين يكمن الخلل؟ ان المسئولين يدركون ابعاد القضية وسلبياتها طويلة الاجل لاننا سنظل بحاجة للخبرات الاجنبية وهناك تخطيط وتنفيذ وخطط وضوابط لاستقدام الايدي العامله، والخلل يكمن في الشاب السعودي الذي لم يتم تأهيله دراسياً لتخريجه ودفعه لسوق العمل,, وكما هو الحال عند اتمام الطلبة المرحلة الثانوية فان هناك شريحة كبيرة منهم ترغب في الانضمام لسوق العمل (القطاع الخاص) والذي بدوره ايضا يطلب الخبرات والتأهيل الدراسي في مجالات عدة عندها فقط ندرك ان القطاع الخاص في المملكة يطلب الافضل فقط، فمن هو الافضل في رأيكم؟ هو الشخص المؤهل علميا وعمليا للعمل بشكل افضل، ومن جهة اخرى فالامر على النقيض تماما حيث يقضي الطالب سبع ساعات يوميا خلف طاولته وعلى مقعده يبني فيها احلاما ويطمع بمستقبل عملي زاهر، فتنهدم احلامه فور تخرجه وفرحته بالشهادة فيجد نفسه بلا عمل,, وهنا نقف ونسأل: اين يكمن الخلل وكيف نعالجه؟ هل هو في المسئولين عن تهيئة فرص العمل للشباب، ام المسئولين عن التعليم في المملكة، ام في الشباب الذين لايرون في العمل في القطاع الخاص اشباعا لرغباتهم، هذا السؤال هام جدا ويترتب عليه مستقبل اجيال كاملة من ابناء هذا الوطن الغالي .