*واشنطن د ب أ
وجه الرئيس الامريكي، الغاضب لرفض مجلس الشيوخ لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، انتقادا شديدا امس الاول للانعزاليين الجدد في الكونجرس الذين قال أنهم سيخلقون عالما باردا وكئيبا وأقل أمنا إذا سمح لهم بالمضي في طريقهم.
وفي مؤتمر صحفي عقد في البيت الابيض، بعد يوم واحد من نجاح الغالبية من الحزب الجمهوري المعارض في حجب التصديق على المعاهدة، اتهم الرئيس الامريكي الاقلية المحافظة القوية في مجلس الشيوخ بتجاهل خمسين عاما من تزعم الولايات المتحدة لجهود الحد من التسلح .
وقال كلينتون لقد كانت هذه هي السياسات الحزبية الضيقة في أسوأ صورها ، مشيرا إلىالمخاطر التي يمكن أن تمثلهاهذه السياسات لأمن الشعب الامريكي وأمن العالم .
وتابع كلينتون قائلالقد تجاهلوا نصيحة كبار قادتنا العسكريين وعلمائنا المتميزين وحلفائنا الاقربين، كما نحوا جانبا رأي الشعب الامريكي وتنكروا لآراء الرئيسين دوايت إيزنهاور وجون كيندي اللذين بدءا السير في طريق هذه المعاهدة من سنوات عديدة .
وقال كلينتون أن المصادقة على المعاهدة كانت ضرورية من أجل وقف انتشار الاسلحة النووية عن طريق حظر إجراء التجارب على الاسلحة النووية.
وقال أن المعاهدة كانت ستقنن بين الاخرين ما قامت به الولايات المتحدة بالفعل، ألا وهو وقف التجارب النووية على مدى ما يقارب من عقد.
وقال أن ما هو أكثر إثارة للقلق من رفض التصديق على المعاهدة هو الدلائل على ظهور النزعة الانعزالية الجديدة بين بعض معارضي المعاهدة.
وأضاف أن هذه الدلائل تتضح في رفض الولايات المتحدة دفع مستحقات الامم المتحدةوالتمويل غير الكافي للشئون الخارجية، بما فيه المبالغ التي وعدت واشنطن بدفعها لاتفاق واي ريفر في الشرق الاوسط والاعتمادات اللازمة لمكافحة ارتفاع درجة حرارة الارض.
ومضي كلينتون يقول أن الولايات المتحدة والشعب الامريكي لن يديرا ظهريهما للعالموندفن رؤوسنا في الرمال خلف جدار .
وأضاف كلينتونلن نتخلى عن التزاماتنا التي تفرضها علينا المعاهدة ونستأنف التجارب من أنفسنا, ولن أترك التحيز الحزبي ليكون هو رأينا الحاسم بشأن معاهدة حظر التجارب النووية .
وتابع كلينتوناليوم أقول لكم ثانية، لصالح الولايات المتحدة سوف نستمر في تبني السياسة التي نتبعها منذ عام 1992 وهي عدم إجراء تجارب نووية, وأنا أدعو روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وكل الدول الاخرى أن تستمر في الامتناع عن إجراء التجارب .
|