Saturday 16th October, 1999 G No. 9879جريدة الجزيرة السبت 7 ,رجب 1420 العدد 9879


أضواء
دعم مرشح الجنوب,, بعد سقوط الرهائن على الآخرين

بعد جلسات الاستماع التي اجراها أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، للمرشحين لمنصب مدير المنظمة بعد انتهاء مدة مديرها الحالي الاسباني فيدريكو مايور، حيث عرض المرشحون برامجهم ورؤيتهم لليونسكو في القرن القادم وأجابوا على اعضاء المجلس التنفيذي.
بعد الانتهاء من مقابلة المرشحين بدأ متابعو معركة اختيار مدير اليونسكو في فرز مواقف أعضاء المجلس التنفيذي وحساب الأصوات التي حصل عليها كل مرشح حسب اللقاءات والاتصالات التي أجريت مع أعضاء المجلس، حيث ذكرت مصادر أوروبية رفيعة المستوى أن التنافس أصبح محصوراً بين الدكتور غازي القصيبي مرشح المجموعة العربية والمجموعة الاسلامية والياباني كواشير واماتسورا وأن كلا المرشحين السعودي والياباني سيتفوقان على المرشحين الآخرين بحوالي عشرين صوتاً أكثر من أي مرشح آخر.
اذن وحسب الحسابات التي يجيدها الدبلوماسيون والقوى والجهات التي تقف وراء كل مرشح لتأمين النجاح له، أن حظوظ القصيبي وكواشيرا هي الأكثر رجحاناً في السباق الانتخابي، ولأنه يهمنا ان يصل لهذا المنصب والمركز الثقافي والعلمي العالمي مفكر عربي مسلم ينتمي للدول النامية فالمفترض، أن تقف جميع الدول التي تنتمي للمجموعات العربية والاسلامية والنامية بما فيها دول المجموعة الافريقية ودول أمريكا اللاتينية مع الدكتور غازي القصيبي ليس لانه مرشح المملكة العربية السعودية التي عرف عن قيادتها وابنائها تفانيهم في خدمة العرب والمسلمين ومواطني الدول النامية، بل أيضا لأن القصيبي يعد مرشحاً وممثلاً لكل هذه الدول ومجامعها في اليونسكو وإن كان لليابان توجهها الفكري والثقافي وفلسفتها وتوجهاتها السياسية الأقرب تمثيلاً للدول الصناعية الكبرى والمتناغمة مع ما يسمونه بالشمال الذي لايهتم كثيرا بما تقوم به اليونيسكو لان دول الشمال أقل احتياجا لخدمات اليونيسكو,.
نقول ان كان مرشح اليابان هو بمنزلة مرشح الشمال، فان المؤكد ان الدكتور غازي القصيبي بعد تقدمه صفوف كل المرشحين الاخرين من الدول النامية يعد ممثلا لدول الجنوب الاكثر حاجة لخدمات اليونيسكو.
وهذا ما جعل الكثير من المفكرين والمثقفين وبعضهم من أعضاء المجلس التنفيذي لليونيسكو يدعمون ترشيح القصيبي، وبعض هؤلاء المفكرين يحملون جنسيات دول الشمال، الا انهم يرون -وهم على حق- بأن مفكراً من دول الجنوب أفضل من يتلمس حاجيات وضروريات أهل دول الجنوب لخدمات اليونيسكو.
هذه القناعة وهذا الفهم نرجو ان يحفزا الدول التي دعمت مرشحيها في الجولة الأولى للانتخابات، إلى أن تكثف جهودها وتركز دعمها لمرشح جميع الدول النامية الدكتور غازي القصيبي، بعد ان تأكد للجميع وبالذات الذين يتابعون السباق الانتخابي في باريس، ان الفرصة معدومة للذين راهنوا عليهم.
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved