Sunday 17th October, 1999 G No. 9880جريدة الجزيرة الأحد 8 ,رجب 1420 العدد 9880


وقوفاً بها
هو ذاك
محمد العلي

حين اكتب موضوعاً، واحاول تقييمه، اراه قريباً من الضباب، لذلك لا استطيع له تقويماً، لان تخيل القرب من الضباب - وهو حالة ذاتية - يضع على نقدي كثيرا من الاغلال.
اقيمه حينما أراه منشوراً، فأصفه بالجودة او الرداءة، اتبرأ منه، او اعطيه جميع وشائج النسب, هل هذه حالة غريبة؟ هل هذا ما يسمونه المسافة الضرورية للفصل بين الذات والموضوع؟,
نعم, (هو ذاك)
ولكن ألا يحتمل ان يكون هذا ناتجاً عن القلق على مستوى القيمة (المؤجلة) التي تلازم المنتج الأدبي او الفكري بصورة عامة,,.
الا يكون الخوف من هذا المجهول، ومن تصرفه حال وضعه القيمة هو مصدر ذلك الضباب؟.
إنني حين اقيم الموضوع انساه، فلا اهتم حتى بالاحتفاظ به.
في هذه الايام (زاد الطين بله) بل(بلات) لأني اكتب، واعرف ان ما اكتب قد نشر، ولكن بيني وبين قراءته تلك المسافة التي توجع منها الشاعر القديم: (كيف الوصول الى سعاد,,,؟).
نسمع كثيراً، هذه الايام، جملة، تحطمت عظامها من كثرة التكرار على كل لسان، هي: (أكتب لنفسي) إنك تسمعها من بعض الادباء، وانصافهم وارباعهم وتحاول لها فهما، فلا تستطيع.
الكتابة حوار.
وحتى لو كان هذا الحوار حوارا مع النفس، فهو يحمل الآخر على كتفيه بصورة غير مرئية.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved