Sunday 17th October, 1999 G No. 9880جريدة الجزيرة الأحد 8 ,رجب 1420 العدد 9880


ضوء
عبدالعزيز الصقعبي

كثير من المؤسسات الحكومية والاهلية تصدر سنوياً واحياناً شهرياً او فصلياً دوريات مختلفة قد يقصد منها الاشارة إلى انهم موجودون من مبدأ نحن هنا ، لكن للاسف تلك الاصدارات ولنقل اغلبها مجرد تجميع مقالات وصور ملونة لمنسوبي تلك المؤسسة التي تصدر المطبوعة، هذه الاصدارات غالباً تكون عبئاً ليس على المؤسسات التي تصدرها فقط بل على المكتبات، وهنا اقول ما الذي يستفيده القارىء من نشرة تقوم بتجميع المقالات والاخبار التي تنشرها الصحف عنها لتقدمها للقارىء مضافاً اليها كلمة رئيس التحرير ومدير التحرير وعدد من المحررين، وهنا حتى لا يساء فهم ما اتحدث عنه اقول انه امر جيد ان تقوم ادارات العلاقات العامة بالمؤسسات بتجميع المقالات التي تنشرها الصحف عنهم وتبويبها وفهرستها ليسهل الوصول اليها اضافة الى تصويرها وتوزيعها على ذوي العلاقة وهنالك عدد من المؤسسات الاعلامية تقوم باعداد مجموعة من الملفات الصحفية وتقوم بتوزيعها عن طريق الاشتراكات بصورة اسبوعية وهذا امر جيد ايضاً، هذه المؤسسات لم تطرح تلك الاصدارات كدوريات بل قدمتها كملفات صحفية.
مادفعني للحديث عن اصدارات المؤسسات هو اطلاعي على العدد الرابع عشر من رسالة الفيصلي وهو ملف سنوي يصدره النادي الفيصلي بحرمة، حقيقة يعد اصداراً متقناً يتسم بالذوق، حيث تميز بحسن الاخراج والطباعة وتنوع وبساطة المضمون، لن اتحدث عن مضمون العدد ومحتوياته، وهي حقيقة جيدة وتستحق التوقف عندها، لكن سأتحدث عن نقطة اهم، ألا وهي الفعل الثقافي للمؤسسات الرياضية وتحديداً الاندية الرياضية، نادي حرمة استطاع ان يقدم عملاً متميزاً على الرغم من انه ليس من الاندية المشهورة رياضياً - عذراً لمعلوماتي الرياضية الضحلة اذا كان الأمر عكس ذلك - هذا النادي يقع في مدينة كما اشار زياد الدريس في مقالة منشورة في العدد الذي بين يدينا بأنها لم تثبت في خرائط الفارسي وهذا يعني انها مدينة صغيرة وهذا ليس بعيب، ولكن هذه المدينة الصغيرة ومن خلال نادي الفيصلي قدمت عملاً ثقافياً جيداً، وهو هذا الاصدار اضافة الى عدد من المحاضرات التي اقامها النادي خلال العام المنصرم والتي قدم مقاطع منها في الرسالة، حقيقة فعل ثقافي جيد حتما يحسب للنادي والمدينة وقبل وبعد ذلك يحسب للوطن، وهنا ونحن مقبلون على عام ألفين والذي ستتوج به الرياض عاصمة ثقافية للعرب لنسأل وبصدق ما الذي قدمته أندية الرياض (الممتازة) الكبيرة للثقافة، لا شيء واقولها بكل صراحة وحسرة لا شيء، لن اطلب مستحيلاً واقول ليتم تحجيم الانشطة الرياضية مقابل الانشطة الثقافية، ولكن ليطالب رؤساء الاندية بتقديم نشاط فعلي ثقافي في عام ألفين ربما يفتح الله على قلوب بعضهم ويقتنعون بجدوى الثقافة، وهنا أتساءل عن هذه الصفقات الخيالية في مزاد اللاعبين، اذا كانت المبالغ حقيقة صحيحة - وعذراً مرة اخرى على معلوماتي الرياضية الضحلة - اقول اذا كانت صحيحة لتكن الثقافة مشروعاً احترافياً، واقولها بكل ثقة بمبلغ وإن لم يصل الى تلك المبالغ الخيالية يستطيع كل نادٍ ان يقدم عدداً من المحاضرات ويقيم عدداً من المعارض الفنية اضافة الى العروض المسرحية وحفلات المنوعات والأهم ربما طباعة عدد من الكتب واصدار دوريات جيدة وعندها ربما سنسمع عن كاتب محترف، هذه آمال وتطلعات ربما مستقبلاً تصبح قاعات المحاضرات الموجودة حالياً تستوعب بدلاً من ثلاثمائة مقعد كما في وضعها الآن تستوعب ما يتجاوز الثلاثة آلاف مقعد شأن الملاعب الرياضية,, ربما,, عموماً لا داعي للاحلام الكبيرة ولكن اتمنى ان تتحول هذه الاندية الكبيرة الى نادٍ فيصلي اخرى وهذا يكفي، وحتماً سيسعد عندما يطلع كل مهتم بالثقافة على نشرة كرسالة الفيصلي او يزورها عبر الشبكة العنكبوتية في موقعها على الانترنت.
E-mail: aalsagabi * suhuf. net. sa
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved