* لندن - ق,ن,أ
اعلنت منظمة دول الكومنولث ان وزراء خارجية دول المجموعة سيجتمعون في لندن غداً الاثنين لمناقشة الوضع في باكستان عضو المجموعة بعد الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال برويز مشرف.
وينتظر ان يناقش الاجتماع الوزاري الطارىء اقتراحاً بتعليق عضوية باكستان في المجموعة المؤلفة من 54 دولة من المستعمرات البريطانية السابقة.
وقال بيان للمنظمة ان الاجتماع سيدعو الحكم العسكري في باكستان الى الاسراع باعادة الحكم الديمقراطي,, وأوضح ان الدعوة للاجتماع تمت بعد اعلان قائد الانقلاب الجنرال برويز مشرف فرض حالة الطوارىء ومنحه نفسه صلاحيات واسعة.
ومن جانبها اعلنت بريطانيا انها قررت تجميد كل مساعدات التنمية المقدمة الى حكومة باكستان بسبب الانقلاب العسكري في البلاد واعلان قوانين الطوارىء فيها.
وقالت كلير شورت وزيرة التنمية الدولية في بريطانيا في بيان لها بهذا الخصوص ان من المستحيل مواصلة المساعدات المباشرة الى باكستان في ظل الاحكام العرفية والانقلاب على الديمقراطية التي كانت تمثلها حكومة نواز شريف المنتخبة,, لكن شورت اوضحت ان المساعدات الانسانية البريطانية لباكستان ستستمر وخاصة تلك الموجهة الى مشاريع لمكافحة الفقر وتلك التي تديرها منظمات غير حكومية.
وفي هلسنكي ذكرت مصادر دبلوماسية في فنلندا امس حيث تنعقد حالياً قمة لزعماء الاتحاد الاوروبي ان الاتحاد الاوروبي قد يجمد مساعدته الاقتصادية لباكستان في اعقاب الانقلاب العسكري.
وذكر راديو لندن ان قادة الاتحاد الاوروبي ابدوا قلقهم الشديد من الاوضاع في باكستان لكنهم لن يتخذوا قرارا باستدعاء البعثات الدبلوماسية من اسلام اباد.
هذا وفي اسلام اباد أعرب بعض المشرعين من اعضاء البرلمان الباكستاني عن تأييدهم لاستمرار العسكريين في سدة الحكم لفترة اطول حتى يتسنى القضاء على السياسيين المتهمين بالفساد في باكستان.
ونقلت شبكة سي ان ان الامريكية عن احد اعضاء البرلمان قوله ان هؤلاء السياسيين استغلوا مناصبهم واساءوا استغلال السلطة واثروا من العديد من الصفقات في مختلف المجالات الصناعية والاستيراد والتصدير.
واشارت الشبكة في تقرير لها عن الوضع في باكستان عقب الانقلاب العسكري الى ان الجيش يريد التأكد من انه سيأتي بحكومة نظيفة في البلاد موضحة انه يبدو ان هذه الخطة ماضية في طريقها,, ففي غضون ساعة واحدة فقط من اعلان حالة الطوارىء قام البنك المركزي الباكستاني بتجميد ارصدة عدد من السياسيين السابقين في الحكومة وعلى رأسهم رئيسها نواز شريف وعدد من كبار مستشاريها.
كما نقلت الشبكة عن معاونين عسكريين في الجيش ان رئيس الاركان الباكستاني الجنرال برويز مشرف انتهى من وضع خططه بشأن مستقبل باكستان وانه سيعلنها على الفور.
وأوضحت الشبكة انه بالنظر الى حجم الفساد الذي يشار اليه وضرورة التغلب عليه فانه يبدو ان الجنرال مشرف سيقود البلاد بنفسه فترة من الوقت.
وعلى صعيد باكستاني آخر ذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية في تقرير لها امس ان الشعب الباكستاني الذي اعرب عن ارتياحه لاستيلاء الجيش على السلطة والاطاحة بحكومة نواز شريف لا يرحب باعلان قادة الانقلاب العسكري لحالة الطوارىء في البلاد وتعطيل الدستور والبرلمان.
واشار التقرير الى ان الشعب الباكستاني يرى ان حكومة نواز شريف التي اطاح بها الجنرال برويز مشرف رئيس اركان الجيش يوم الثلاثاء الماضي قد اساءت استغلال السلطة ونشرت الفساد في جميع مؤسسات الدولة إلا ان ذلك ليس مبررا لقيام الجيش باعلان حالة الطوارىء وانه ينبغي اعادة الحكم المدني والديمقراطية الى البلاد.