Sunday 17th October, 1999 G No. 9880جريدة الجزيرة الأحد 8 ,رجب 1420 العدد 9880


موسم تلاقي العشاق
د, عبد الله ناصر الفوزان

الآن ثبت بالدليل القاطع أن حالات الحب الصحفي المنتهية بالفراق تظل حية قوية متقدة حتى لو مر عليها عشرات السنين، فهي مثل النار تبقى حية تحت الرماد وتشتعل اذا حصل التلاقي، ولقد رأينا كيف عاد أخونا الدكتور عبد الله مناع لمحبوبته بذلك الحب الجارف والعناق الحار، وها نحن الآن نرى أخانا وزميلنا الأستاذ خالد المالك مقبلاً ماداً يديه بعد فراق دام اكثر من خمسة عشر عاماً، ونستطيع القول اذن اننا نبدأ مرحلة صحفية أبرز ما فيها موسم تلاقي العشاق.
لقد ترك زميلنا الأستاذ المالك رئاسة التحرير منذ خمسة عشر عاماً وكان في أوج تألقه فترك هذا انطباعاً حسناً عنه وتقديراً كبيراً له في الوسط الصحفي، اي ترك له رصيداً ملموساً من العز، ونحن نقول في ادبياتنا الشعبية (خلك على عزك) لكل صاحب رصيد كبير من التقدير يريد الدخول في تجربة جديدة تحتمل النجاح والفشل وتقويض كل ذلك العز القديم، وطبعاً هناك من يقبل النصيحة فيحجم عن التجربة وينصرف لحال سبيله، وهناك من تأخذه العزة بالإثم بلا وعي فيخوض في الماء بآلياته واساليبه السابقة فيغرق، وهناك من يبتسم ويدخل بأسلحة ومهارات جديدة فينجح ويضيف الى رصيده رصيداً آخر والى عزه عزاً آخر.
الذين يحققون النجاحات المتميزة وينسحبون من الساحة لأسباب مختلفة ويبدأون في استثمار جوائزهم القيمة ثم تفتح لهم فرصة لمسابقة اضافية تستخدم نهج التحدي الخطر بحيث تكون مكاسبهم السابقة على كف عفريب,, مثل هؤلاء لا يغامرون غالباً بمكاسبهم الكثيرة التي بنوها حبة بعد حبة بحيث يمكن أن يواجهوا الافلاس في غمضة عين مقابل احتمال مزيد من المكاسب قد لا تضيف شيئاً لتلبية حاجاتهم الضرورية وربما الكمالية,, ويشذ عن ذلك بالطبع اولئك العشاق الصحفيون فحبهم الجارف وحلاوة اللقاء والعناق تكون عندهم هي المطلب والمكسب، ولا يهم بعد ذلك حتى لو جاء الطوفان.
طبعاً الأخ خالد المالك كما تعرفون هو ذلك المبتسم صاحب الموهبة الإنسانية الجميلة التي تعينه على بناء الكوادر الصحفية الفاعلة، والتي اذا اضفنا لها موهبته المهنية تحولت الى قوة تصنع العمل الصحفي الناجح، ولذلك فلن اقول لأخي خالد (خلك على عزك) لثقتي في مواهبه وحرارة عشقه ويقيني من قدرته على خوض غمار التحدي الجديد باللياقة والفهم والوعي المطلوب.
إني اقدر في اخي خالد شجاعته وعشقه للعمل الصحفي تماماً كما عبرت عن ذلك سابقاً بالنسبة لأخي الدكتور عبد الله مناع,, وأشد على يديه وأدعو له بالعون والتوفيق,, وأهلاً,, أهلاً,, بموسم تلاقي العشاق.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved