** كانوا في السابق يقولون,, فلان معرفة كورة أو معرفة مدرجات ,, أي انك قابلت شخصا في أحد الملاعب وتحدثت معه,, وصارت معرفة,, ولزق بك وصار يطاردك ونشب فيك وعجزت عن الفكاك منه,.
** وكذا ,, قد تقابله في مقهى أو في منزل تشاهدون سوياً إحدى المباريات,, فتتعرف عليه ثم يلزق فيك وتتمنى الخلاص منه فتعجز,, ليصبح هذا الشخص الكروي كأن بينك وبينه رحما,, أو علاقة عمرها مائة عام,,!!
** واليوم,, أصبحت العلاقة الجديدة هي علاقة استراحة ,, أي انك ربما تذهب إلى احدى الاستراحات وتمضي ليلة او نصف ليلة هناك,, وتتعرف على شخص أو اشخاص جدد,, فتصبح علاقة جديدة ولزقة جديدة بسبب هذه الاستراحة.
** وهناك شخص يتحسس من الاستراحات حتى يربض في إحداهن,, ويصبح هما ثقيلا عليهم,.
** يطاردهم كل ليلة,, ويحضر رغم انوفهم,, حتى لو حاولوا تطفيشه بشيء من الوسائل,, فإنه لن يطفش,, لأن وجهه مغسول بمرق ,,!!
** يلجؤون لطرق ووسائل كثيرة,, لمحاولة طرده والتخلص منه ,, مثل غلق باب الاستراحة,, أو اغلاقها أسبوعا او عشرة ايام,, لكنهم يفاجؤون انه اول شخص يقف امام الباب,, وآخر من ينصرف منها,, بل ربما قال اعطوني المفتاح,, أنا سأنام الليلة هنا,,!!
** مثل هذا,, لا تكفيه الاشارات ولا مجرد التلميح,, بل يحتاج الى إنسان ممرور كما يقولون,, ليقول له بالفم المليان يا اخي,, فكنا من شرك,, هل أنت شريك لنا في استراحتنا؟!
** والطفيليون في الاستراحات,, ليسوا قليلين,, وتربطهم ربطة واحدة,, وقواسم مشتركة واحدة وهي,, السطحية والضحالة واللقافة وثقل الدم .
** نعم,, الواحد منهم ثقيل طينة اشبه بالرصاصة ,, حتى نكته وضحكاته وتعليقاته تشبه ضرب المرزبة الثقيلة,, ولهذا,, تجده ينكت ولا يضحك غيره احد,, ومع ذلك,, يحضر كل يوم,, ويجلس وسط المجلس,, ويتدخل في كل سالفة,, حتى لو كانت موغلة في العلمية واقطابها بدرجة بروفسور فإن هذا الملقوف يدخل (عرض) في السالفة,, ويصير جزءا من الحوار رغم أنوف المتحاورين.
** وقد سألت احد اصحاب الاستراحات عن شخص طفيلي ملقوف,, فقلت من هو هذا, وكيف عرفته؟!
** قال لي وهو يتنهد,, عرفناه هنا,, في هذه الاستراحة,, وسنعطيك مائة الف ريال وفكنا منه,,؟!!
** تخيلوا حجم ثقالة هؤلاء,, وحجم كراهية الآخرين لهم,.