Sunday 17th October, 1999 G No. 9880جريدة الجزيرة الأحد 8 ,رجب 1420 العدد 9880


عالم الأجهزة والشعر
قناة الألغاز,, وقناة الشعر,, والأسماء الغريبة

في هذا العالم الفسيح، الغريب، الجديد، ليس هناك أي شيء مستغرب، في بالك اذا كان هذا الغريب ليس بالجديد كنظام، ولكن الطريقة والاستخدام هو الجديد فعلاً,.
وذاك موضوع حديثنا، وهو ماتم التطرق له في اكثر من صحيفة كموضوع عام بدون الدخول في الجزئيات,.
الا وهو موضوع اجهزة الاتصال اللاسلكي او اجهزة الصيد اصلاً، والتي استخدمها الهواة لاغراض اخرى بعضها مفيد جداً وبعضها يبعد كل البعد عن اخلاقياتنا,, وهذه سنة الحياة تفرض وجود المتناقضات,.
ما يهمنا في هذا الجانب التطرق لعلاقة تلك الاجهزة مع الشعر، سلباً وايجاباً ومعرفة بعض المعلومات التي قد يجهلها البعض,.
المهم ان هذا الموضوع حقيقة وواقع ملموس استدعى منا تسليط الضوء على قناة قد تعتبر من قنوات الشعر المعروفة، ومنبراً قد يصل للاهمية المناسبة التي تستدعي منا القيام بهذا الطرح,.
فكرة سريعة عن تلك الأجهزة:
هي اجهزة لاسلكية متعددة الانواع والاشكال والاحجام تبث اشاراتها في الفضاء وتكون عرضة للالتقاط، واكبر استخدام لها بالمملكة في موسم الصيد لربط اعضاء القافلة او الحملة مع بعضهم البعض، كذلك منها فائدة عظيمة للبادية، ولكن في تطور مفاجىء تعددت اوجه استخدام تلك الاجهزة حتى اصبحت منبراً للصالح والطالح يبث مايحلو له بواسطة استخدام نداء او رمز معين يميزه عن الاخرين دون الكشف عن هويته الاصلية.
أوجه استخدامه
هناك عدة قنوات يمكن اختيارها حسب التوجه الذهني والميول، ولكن ما نحن بصدده استعراض القنوات الخاصة بالشعر، فنجد ان هناك قناة خاصة لطرح الالغاز، وهناك اخرى للشعر، وثالثة لشعر الرد، ودعونا نستعرضها بسرعة لاعاء الفكرة المناسبة عنها:
أولاً: القناة الخاصة بالألغاز
لقد استمعت كثيراً لتلك القنوات قبل كتابة هذه الاسطر واستمعت لقناة الرياض والخرج بحكم قرب المدينتين من بعض وهي لاتختلف كثيراً من حيث الطرح والفكرة والاسلوب مثلها مثل بقية مناطق المملكة.
وفي قناة الالغاز تكاد الالغاز ان تصل بعصرها الذهبي ان لم تصل، لكثرتها وتعدد وتنوع اساليب طرحها، ودخولها في مجالات الحياة الحديثة، حتى لا يكاد ان يبقى شيء ببالك إلا ووضع به لغز.
مايعيبها طرح بعض الالغاز غير الواردة وذلك بسبب دخول من لايعرف من الشعر إلا اسمه,.
ومن النداءات المشهورة في هذه القناة، الهارف وهو من مؤسسي قناة الالغاز، والجوال، وابوشنب، وسهم 12، والمعتزي، وطويق، والهواوي، والدولار والسريع وسند واليورو وضاري وقماع والمحتار وذياب هذا بالنسبة لقناة الرياض اما الخرج: الصابر، شامان، شعاع، السبع، ذيبان القديم، الرائد، نجم، عز الخيل، 70،98، ابوبكر، بعيد المدى، الخلاوي، الفيصل، ملاعب الاسنة، الوحيد، البري، القرم، صفق الهوى، مدار الخرج ,,, الخ.
وحدث ولاحرج من هذه النداءات ولكن مايميزهم هو الاتزان والجدية وبينهم شعراء معروفون على الساحة ولهم باع طويل فيها.
نماذج مختارة من الألغاز:
1- الهارف لغز في زكاة المال فقال:
بغيت انشد رجال العرف من حلالة الالغاز
عن البنت الهنوف اللي ابوها غير والدها
ليا منه ولدها قام ينمي ضناه مايعتاز
اقوله وان تعسر فلا يجني فوايدها
2- وطويق لغز في المخدر:
بحرٍ مع بحرٍ مع عدة ابحور
وابحورة ابلا قاع وابلا شواطىء
جاها دخيلٍ وصل النفس للزور
ياضع رفيع ويدعسه بالمواطي
ودنس بحورٍ صافيه وارث العور
وشهود خيلٍ بين اخذ وعاطي؟
3- ولغز القديم في اللسان:
انشدك عن رجل سكن بين ضلعين
وليا اطبقن عليه محدٍ يشوفه
يبني وله بني على الزين والشين
وكم واحدٍ منه شكا بالحسوفه
وغيرها كثير,, وهذه القناة غالباً ماتكون 150/149 اما الخرج 550/145.
ثانياً: قناة الرد
وابرز اسم في هذه القناة ابوشنب وهو المؤسس الاول لها وهو من يدير دفة الحوار وتنظيم الشعراء، وهي خاصة بشعر الرد وهي فعلاً قناة منظمة وبها شعراء كبار ومن ابرزهم:
الجزل، نشاش، الجوال، الشبل، سيف السلام، الكمبيوتر، ابو شنب، وغيرهم كثير ممن لم تحضرني نداءاتهم,, وموقعها غالباً يكون على 200/150.
ثالثا: قناة الشعر
وفيها عدة شعراء، وتهتم بالشعر فقط، وغالباً ماتتكرر النداءات الموجودة على قناة الالغاز وقناة الرد في هذه القناة لان جميع تلك القنوات تحت اهتمام الشعراء وموقعها يكون غالباً 500/141.
لقاءات:
كان لنا لقاءات قصيرة ومختصرة ومنتقاة مع بعض تلك النداءات، وكان السؤال الرئيسي هو: هل اثرت هذه القنوات على الساحة الشعرية؟
1- اجاب الصابر بقوله:
فعلاً لقد اثرت الساحة ولكن لم يعرف تلك الاجهزة فقط، وقد ساعدت على تنمية الفكر، والحصول على بعض القصائد النادرة التي قد يعجز الانسان على الحصول عليها.
2- اما الهارف فقال: بلاشك ان لها وقعا وصدى فاق بعض المجلات ذات التكاليف الباهظة لتنوع المادة وسرعة الاتصال مع اكبر قدر ممكن من الشعراء، ولايعيبها سوى دخول دخلاء السوء، ومن لا ناقة لهم ولا جمل في الشعر.
3- اما طويق: فقد وافق الهارف على رأيه ولكن قال: الجهاز له حدود معينة يجب الالتزام بها، وهناك اداب عامة يجب التقيد بها واما مايعيبها فعلاً فهي بعض المداخلات السيئة اما القناة فجيدة عموماً.
4- اما سهم 12: فيرى بانها قناة من قنوات الساحة الشعرية الاخرى من مجلات وصحف وما يميزها فعلاً هو سرعة الحصول على المعلومة ومشاركة اكبر عدد ممكن من الشعراء وانت بالمنزل او بالسيارة.
5- اما ابو شنب: مؤسس ومنظم قناة الرد فينحاز لشعر الرد اكثر من غيره ويرى بانه ابرز بعض الشعراء واوجد بينهم تنافسا شريفا في شعر الرد ويوجد بينهم شعراء معروفون من شعراء الرد.
الخلاصة:
هذه القنوات اثرت فعلاً الساحة الشعرية ولكن مازالت تحت الظل لمن يجهلها وقد استقطبت عدداً كبيراً من الشعراء، وهي بمثابة الصحيفة المسائية الشعرية المسموعة,,ومايميزها فعلاً هو القدرة على تبادل الرد مع الطرف الآخر وتبادل المناقشة ولكن يعيبها وجود بعض ضعاف العقول ممن يحاولون الاساءة والافساد على الآخرين,وكم هي امنية لو تم تشفير تلك القنوات من قبل جهة منظمة ولو باشتراك يدفعه من اراد الدخول في هذه القنوات لانها تعتبر ناديا ادبيا يجمع اكبر شريحة من المهتمين بالشعر، والعمل على تنظيمها يساعد على اثراء هذا الجانب وفتح المجال لاكتشاف اصحاب المواهب، ولكن اظن ذلك صعب المنال ان لم يلفت النظر لذلك احد اصحاب الكلمة.
أخيراً:
ارجو بان لا يطغى استخدام هذا الجهاز على واجبات الانسان الهامة الاخرى، فالبعض ينسى كل من حوله في سبيل الاستماع والمشاركة وهذا قمة الخطأ فلا ضرر ولا ضرار , والله من وراء القصد.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved