الاسم المستعار قد يكون مثل الفانوس السحري يعلق عليه الكاتب آماله واحلامه في الريادة الكتابية والادبية فاذا ما نجح الكاتب في كتاباته حل عنه الاسم المستعار واذا ما فشل مثلا في كتاباته فيكون الاسم المستعار مثل الدرع الواقي الذي يحميه من الهجوم السافر والنقد اللاذع.
والاسم المستعار ظهرت بوادره في ادبنا العربي منذ القدم حيث انتشر الشعر المنحول في العصر العباسي فكان هناك من ينتحل شخصية امرىء القيس او الفرزدق لكي يسمع الناس قصيدته,, ولان مجتمعنا قاس يميل الى النقد اللاذع,, فان المبتدئين في الكتابات الادبية يميلون اليه,, ايضا فان بعض المشاهير قد يميل الى الاسماء المستعارة لتوجيه نقد ما الى صديقه,, ويخشى ان يكتب قصيدة فاذا كتبها وصمها باسم مستعار والاسماء المستعارة قد تلجأ اليها الفتيات وبنات حواء لحمايتهن من انظار المجتمع القاسية واعينهم المتلصصة.
وقد يكون اللجوء الى الاسم المستعار اعجابا في توهج اسمه وتلألؤ وسمه فقط لاغير كما ان بعض الناس مجبولون على التعلق باقتناء القناطير المقنطرة من الذهب والفضة وسائر المعادن الثمينة,, ايضا الاسماء المستعارة قد تكون عند هؤلاء من المعادن الثمينة.
علي السعد
الرياض