اليوم الثلاثاء 10/7/1420ه تسعد المدينة المنورة وأهلها بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، ليشارك أهل المدينة فرحتهم بافتتاح مشروعات جديدة في اطار ما توليه الدولة من رعاية للمدينة المنورة، ولعل من أهم ما سيفرح به أهل المدينة تدفق المياه المحلاة من ينبع وغيرها من المشروعات الجديدة.
ولعل من أهم ما يتطلع اليه أهل المدينة من رعاية كريمة من سموه إنشاء جامعة طيبة لتبقى ذكرى طيبة لزيارة سموه للمدينة المنورة، فهناك في المدينة وجدت اعظم توسعة للمسجد النبوي الشريف، وهناك وجد اكبر مجمع طباعي للقرآن الكريم وترجمات معانيه، وهناك وجدت توسعات مساجد قباء والقبلتين والميقات والمستراح، وهناك طوقت المدينة بطريق الأمير عبد الله بن عبد العزيز السريع، وهناك انشأت الدولة عام 1381ه الجامعة الاسلامية المتخصصة في علوم الدين واللغة، وجعلتها هدية لأبناء العالم الاسلامي حيث يفد اليها الطلاب من كل انحاء العالم وجعلت 75% من طلابها منحاً للعالم الاسلامي لتبقى المدينة منبعاً لنور الاسلام.
في المدينة المنورة فرع لجامعة الملك عبد العزيز - رحمه الله - ما زال يتطور حتى دعمته الدولة مؤخراً بإنشاء كلية للعلوم ثم كلية للطب اضافة الى الأقسام السابقة في كلية التربية التي يقارب طلابها عشرين الفاً وبالاضافة الى ذلك هناك فرع لجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، ويتطلع اهل المدينة الى مكرمة من سموه خلال زيارته وهي ان يدمج هذان الفرعان في جامعة تاسعة باسم جامعة طيبة، ليخلد اسم هذه المدينة المقدسة في مجال العلم كما خلدت الدولة اسم أم القرى في جامعة ام القرى في مكة المكرمة.
ان نواة الجامعة موجودة ومنطقة المدينة المنورة من أكبر مناطق بلادنا حيث تمتد من ينبع غرباً الى حوالي 250 كيلاً شرق المدينة ومن حوالي 250 كيلاً جنوباً الى حوالي 400 كيل شمالاً.
إن أهل المدينة المنورة يطمحون يا سمو الأمير الجليل ان تكون هذه الزيارة الميمونة مناسبة طيبة في طيبة الطيبة لإنشاء هذه الجامعة لتكون الجامعة التاسعة في منظومة الجامعات في بلادنا، حفظكم الله ورعاكم ووفقكم دائماً لكل خير، وحفظ لبلادنا أمنها ورخاءها.