Tuesday 19th October, 1999 G No. 9882جريدة الجزيرة الثلاثاء 10 ,رجب 1420 العدد 9882


رأي الجزيرة
المملكة والعلاقات الراسخة مع الأشقاء

ثمة حقائق تعيها المملكة وتجعلها في أولويات أجندة اهتماماتها السياسية.
من ذلك: الاهتمام بتمتين علاقاتها مع الاشقاء في المنطقة العربية، والسعي دوماً للوقوف بجانبهم توحيدا لصفوفهم، ودعماً لقضاياهم، ورأباً لما قد يثور من خلافات بينهم.
هذا الدور المحوري الذي تسارع المملكة دوماً بتأديته، تكرَّس عبر ركائز راسخة اولها ثقل المملكة الذي لا يمكن تجاوزه عند صناعة اي قرار ذي منحى استراتيجي يمس المنطقة ودولها، وثانيها الحكمة والعمق والعقلانية التي تتسم بها سياسات المملكة تجاه كل القضايا المحلية والاقليمية والدولية فاكتسبت - من ثم - مزيداً من الثقة في رؤيتها وقراراتها، ثم الحرص الدائم والانحياز الكامل والدفاع المستمر عن كل حق عربي,, حيث ما فتئت المملكة حادية لركب العرب دفاعاً عن الأرض، ودعماً للانسان العربي، وتمكيناً للدول العربية في العيش بأمن وسعادة واطمئنان.
عبر هذه الأرضية القوية والراسخة، كان تحرك المملكة من خلال زيارة سمو ولي العهد الأمين الى كل من المغرب والجزائر وتونس,, حيث بيّن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - يحفظه الله - خلال ترؤسه لاجتماعات مجلس الوزراء امس انها زيارات تندرج ضمن مساعي المملكة المخلصة لتحقيق توجهاتها في تعميق وتعزيز اواصر التعاون البناء والأخوة الصادقة، وتقوية وتمتين علاقاتها مع الدول العربية كافة للوصول الى نتائج ايجابية مثمرة على درب خدمة مصالح شعوبها وسلامة اراضيها، وبما يحقق لها الأمن والاستقرار والرخاء.
والزيارة التي اداها سمو ولي العهد الى تلك الدول المغاربية الشقيقة تحمل من الدلالات ما يؤكد على ان المملكة تضع الأشقاء في اولوية اهتماماتها، خصوصاً ان تمتين الجسم العربي وتقويته اصبح واجبا ينبغي على الكل السعي لانجازه ولا سيما ان العالم كله يميل حالياً الى التكتل والتجمع حماية للمصالح المشتركة، على الرغم من غياب الكثير من معايير التجانس في معظم الكتل القائمة، لكن عامل المصلحة كان كافياً لاقامة تلك التجمعات، فكيف بالعرب وقد حملوا كل مقومات الجسم المتوافق الاعضاء، المتجانس الأداء، المتحد في رؤاه وافكاره، والمتسق في التحديات المشتركة التي تواجهه وتطرق أبوابه!.
ان المملكة دوماً هي العقل الواعي والحس العميق الذي يعرف دوره وواجبه، ومن خلال تلك الصفة تأتي كل التحركات لقيادتنا الكريمة,, لتصب في هذا الاتجاه,, حرصا على علاقات عربية متينة بين الأشقاء، وسعياً للارتقاء بعلاقات الاشقاء على امتداد الساحة العربية لخدمة اهدافهم وتحقيق امانيهم.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
مشكلة تحيرني
منوعــات
القوى العاملة
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
ملحق تحلية المياة
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved