الشاعرة والإثارة والاثارة نار الشعراء والمحررين التي يستلذون بأن يوجهوا لهبها الحارق لوجود الشاعرة وتختلف الاثارة بأساليب عدة فمنها:
1- الوقوع فيما لا يليق: كنت مؤمنة ان التجربة الطويلة في مجال ما,, تعطي صاحبها خبرة ومراسا,, أكثر وأكبر,, تمنحه من أشياء كثيرة,,أولها,, الوقوع فيما لايليق !.
وكنت مؤمنة ان التبصر في الأمور واعطاء مجانية النصح,, للأخرين لا يمنحها إلا قادر على ذلك,, فله نقبل,, وله نطيع.
وكنت مؤمنة ان النفوس الكبار,, كبار,, ومازلت مؤمنة بكل ما مضى,, إنماهي سقطات وزلل من كبار,, اردتهم صغارا في عيون التوقير والاحترام لهم,,!
ولعل,, ما يجعل الأمر سابقا يمر مرور الكرام حين يكون الزلل من صغار ماعركتهم التجربة ولا انضجتهم المحاولة,, راموا علياء الشهرة,, وهم ما زالوا في درجات الوصول الأولى,, فأوقعتهم العجلة,, وسقطوا سريعا,, ولكن يظل للكبار سمو يمنعهم مواقع الزلل,, هذا,, ما حفظناه وعرفناه,, ونحن الذين ننهل من عذوبة موارد الكبار.
ولكن ظهر مؤخرا ان استغلال حدث بسيط لا يمكن ان يشتعل ليوقد بنار التفاهة فكان من آثار هذه الاثارات الرديئة تفعيل مواقف تافهة اضافة الى اشعال نار الفتنة بين الشاعرات بوكالة قالت,, وقلت,, والعنصر الأول المخرب غالبا الرجل الشاعر المحرر وهم كثر!!.
2- التقليل من شأن الشاعرة: ظهر كثيرا في الأوساط الشعبية الركض المتواصل نحو تعقب هفوات الشاعرة والاستماتة من أجل معرفة أي شيء عنها حتى وصل الأمر الى الكذب في بعض الاحداث وإلصاقها بالشاعرة,, والهجوم البذيء لفظا على الشاعرات من خلال صور هشة خلفها بعض الشاعرات من الدرجة السياحية!!.
وتساءلت كثيرا,, ألم ينظر الكاتب محرر أو شاعر الى ان هذه المرأة الشاعرة تحمل أدبا مختلفا أرادت نقله الى المتلقى ولها أخ,, أو زوج أو أبناء ثم يأتي بكل مهاترات الساحة ويضمنها مقالا جارحا لهذه الشاعرة التي لها مكانتها في المجتمع,, ولها صوتها المسموع خارج الوطن,, ويجرحها ابن,, من أبناء الوطن.
خجلت كثيرا وأنا أسمع واقرأ آراء اخواننا في الخليج وهم يستهجنون النظرة الاستعلائية والاقلام الحاقدة التي يستلها رجل ليهاجم امرأة ارادت ان يكون لها صوت شعري!! لا لعيب ديني أو خلقي,, سوى أنها شللية بغيضة خلفها,, مستشعرات من الدرجة السياحية!!.
أو لأنها رفضت الانصياع إلا لنداء الخلق الفاضل!!.
كفانا,, نسمع ونرى هذه التصورات المشيئة التي تكسر ظهر مسيرة الشعر!!.
3- عطاء الشاعرة: دائما عطاء الشاعرة أكثر من أي أحد آخر عرضة للنقد الحاد,, والهجوم المتواصل,, دائما يقلل من مقدرتها على الكتابة الشعرية والنثرية,, وانه يكتب لها وقصيدة رجل,, بعشر قصائد نسائية.
نظرة قاصرة وجائرة,, ان اشرقت تحريريا لم يهدأ بال الشاعرات والشعراء حتى يصلوا بها الى قناعة نحو الانسحاب,, ان كتبت وابدعت,, اتهمت بعدم كتابة القصيدة!.
متابعة