* مارييل اود - موسكو - أ,ف,ب
تشهد روسيا حربا ضارية تشتد حدتها اسبوعا تلو الآخر بين شركة النفط الروسية الكبرى تي ان كي ونظيرتها البريطانية - الامريكية العملاقة بي بي اموكو اما اعين المستثمرين الاجانب الذين يترقبون بشوق كبير ماسيفضي اليه النزاع,وقد بدأت المعركة في الصيف ومحورها السيطرة على تشير نوغورنفت ، افضل فروع الانتاج في مجموعة سيدانكو النفطية ، التي تشكل الاستثمار الرئيسي ل بي بي اموكو في روسيا,وتريد تي ان كي ان تملك تشيرنوغورنفت مهما كلف الامر وهي تحاول لذلك الافادة من اي ثغرة متوافرة في النظام الروسي, ووراء محاولات تي ان كي رئيسها سيمون كوكيس حامل دكتوراه في الفيزياء من اكاديمية العلوم السوفياتية الذي هاجر في العام 1997م الى الولايات المتحدة .
حيث تولى مناصب عالية في كبرى شركات النفط.
وهو يعتبر من كبار الخبراء في القطاع وواحدا من بين ارباب العمل القلائل في روسيا الذين يجيدون اساليب الادارة الغربية.
وكانت بي بي اموكو اشترت في خريف العام 1997م، في ذروة صعود السوق المالية الروسية، 10% من اسهم سيدانكو ما شكل استثمارا بقيمة 484 مليون دولار, اي انها دفعت ثمنا للسهم اكبر بعشر مرات من الثمن الذي دفعته مجموعة اونيكسيم قبل عام للسيطرة على سيدانكو عبر شراء الحصة الاكبر منها.
|