في الأسبوع الماضي عرضنا باختصار خمسة اسباب لتوظيف تقنية المعلومات في التعليم وذلك من ضمن الاسباب العشرة التي اوضحها الباحثان الامريكيان Peck وDorricott في عام 1994م في بحثهما لماذا استخدام التقنية وفي هذا المقال سنعرض بشيء من الاختصار ما تبقى من الاسباب العشرة:
- خريجو المدارس التي تستخدم تقنية المعلومات يكونون منفتحين على العالم الخارجي وفي العادة بيئة المدرسة التقليدية تكون محدودة في المقررات الدراسية والمدرسين والاداريين والفصول الدراسية والملاحق الاخرى مثل المكتبة والمعامل والملاعب وخلافه بينما الامر لا يكون كذلك في المدارس حيث تكون منفتحة على عالم ما خلف اسوار المدرسة والحدود تتلاشى او يمكن الاتصال مع الثقافات الاخرى, ففي استطاعة الطالب من خلال الشبكة الاستعلام عن اي بلد في العالم والحصول على آخر المعلومات المحدثة باستمرار عن تلك البلد بما فيها الخرائط والصور والمعلومات الثقافية وكذلك باستطاعة الطالب الحصول علىالمعرفة اينما كانت من خلال الاتصال بالشبكة.
- التقنية تصنع الفرص للطلاب لعمل اشياء مفيدة فالطلاب - وهم ذوو العقول المتفتحة والنشاط المتوقد - يرغبون في انتاج اعمال ذات قيمة خارج محيط المدرسة ويحتاجون إلى الحصول على ردة الفعل Feedback لما يقومون به وكذلك يرغبون بالاحساس بطعم المكافأة لما قاموا به والتي تأتي على شكل تقدير وإكبار في اعين الجمهور او المستنفعين بتلك الاعمال.
وكل هذا لا يتأتى إلا في ظل استخدام تقنية المعلومات وان التقنية تساعد وكما اوضحنا في اكثر من سبب على تجميع المعلومات وتحليلها وتوظيفها التوظيف السليم ومن ثم عرض النتائج العرض الشيق بمختلف الصور سواء نصيا أو بيانيا او صوريا او حركيا ومن ثم عرضها على اكبر عدد من الجمهور بصرف النظر عن المكان والزمان.
- احتياج الطلبة للوصول الى المقررات التعليمية العالية المستوى وحسب الرغبات فبواسطة التقنية يمكن جلب الخبرات السابقة والمعلومات التي لم يكن الطلبة يتخيلوها الى الفصل, فمن خلال التلفزيون التعليمي سيرى الطلاب ويناقشون احداثا لم يكونوا ليجربوها بدون ذلك.
فأقراص الليزر والاقراص المدمجة وضعت آلاف الصور وآلاف المقالات عند اطراف اصابع الطالب وكذلك تقنية التعليم عن بعد تقدم تجربة مهمة في مجال التعليم (وسنخصص بإذن الله مقالا منفردا للتعليم عن بعد لاحقا).
- شعور الطلاب بالراحة لادوات عصر المعلومات وذلك لان الحاسوب والتقنيات المعلوماتية الاخرى تنتشر باطراد وصارت جزءا من حياة الطالب اليومية، فكثير من منتجي المعلومات هذه الايام يقومون بتحويل قواعد المعرفة إلى رقمية كما يقومون ببناء تقنية حديثة اكثر سعة واكبر سرعة, فكلما زاد التلفون والحاسوب والتلفزيون تقاربا واندماجا كلما كانت المصادر المعلوماتية اكثر فعالية وخاصة في مجال التعليم.
- يجب زيادة انتاجية وفعالية المدارس فبوجود التقنية يمكن اعادة ترتيب واجبات واعمال المدرسين فهناك اعمال يمكن للتقنية ان تقوم بمساعدة المعلم في ادائها وهناك اعمال لا يمكن ان تؤدى إلا عن طريق المعلم مثل بناء علاقات انتاجية قوية مع الطالب حيث لايمكن للتقنية القيام بها وكذلك المعلم يستطيع حث وبعث محبة التعليم لدى الطالب بينما الحاسوب لا يستطيع ذلك فعندما تقوم التقنية بمساعدة المعلم في بعض الاعمال التي يقوم بها يتفرغ المعلم للاعمال التي لا تستطيع التقنية القيام بها مثل الاتصالات الانسانية.
ولقد اتضحت الرؤية الآن ولو بعض الشيء لاهمية تقنية المعلومات في تطوير التعليم وذلك بعد استعراض الاسباب العشرة السابقة، وعند الانتهاء من هذه السلسلة سوف ندرك بوضوح مدى اهمية توظيف تقنية المعلومات والاتصالات في التعليم.
تواصل:
الأخ الكريم عماد بن محمد البهكلي شكرا على تواصلك وشيء طيب ان تكون وزارة المعارف لها رؤية في تطبيق هذه التقنية في المدارس وذلك من خلال توظيف مجموعة من المدارس (الرائدة) التي تقوم باستخدام التقنية.
وللمراسلة على البريد التالي: