لعله غني عن القول ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لمنطقة المدينة المنورة تأتي حلقة جديدة في سلسلة طويلة تجسد حرص قيادتنا الرشيدة المتواصل على تفقد احوال المواطنين والتواصل معهم حيث اعتاد المواطن السعودي على هذه الزيارات الميدانية منذ عهد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - يرحمه الله - وتواصل هذا النهج خلال عهود ابنائه البررة من بعده وصولا لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله الذي يولي اهتماماته المكثفة بكافة ارجاء الوطن، وقد نالت هذه المنطقة نصيبا وافرا من هذه الرعاية والتي توجها - رعاه الله - بتشكيل لجنة عليا برئاسته رعاه الله لمتابعة مشروعات تطوير المدينة المنورة,, كما قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام خلال شهر ذي القعدة الماضي بزيارة للمدينة المنورة ومحافظة بدر ومحافظة ينبع شهدت العديد من صور التلاحم الذي يميز العلاقة القائمة بين القيادة والمواطنين كما شهدت افتتاح العديد من المشروعات التنموية الرائدة.
وزيارة سمو ولي العهد الحالية للمدينة تؤكد حرص القيادة على متابعة مسيرة العطاء والبناء حيث تتزامن هذه الزيارة مع تنفيذ العديد من المشروعات والاعلان عن مشروعات جديدة تهدف الى خير الوطن والمواطن ومنها افتتاح مشروع ايصال مياه التحلية الى المدينة المنورة، كما يتفضل سموه بوضع حجر الاساس لمشروع المدينة الصناعية والتي ستكون بمثابة انطلاقة صناعية قوية تدعم التطور الصناعي بالمنطقة.
وانني كأحد رجال الاعمال السعوديين اجدها مناسبة غالية للترحيب بسمو ولي العهد في زيارته للمدينة ونيابة عن زملائي رجال المال والاعمال بالمنطقة نرجو ان ننال شرف اللقاء الخاص بسموه خلال هذه الزيارة، وهو شرف نطمح إليه كزملائنا في المناطق الاخرى الذين نالوا هذا الشرف واستفادوا من توجيهات سموه الهادفة الى توعية رجال الاقتصاد بالمملكة بأهمية دورهم ومشاركتهم في مسيرة التنمية الشاملة وفق الدور المتاح للقطاع الخاص الذي كفلته خطة الدولة الخمسية السابعة التي تم الإعلان عنها مؤخرا والتي حملت العديد من المحاور التي تجسد شمولية وتكامل الطرح لكافة القضايا التي تفعل الاقتصاد وتدعمه، حيث ركزت على قضايا الخصخصة وفرص العمل والتعليم وغيرها كما ان سمو الامير وبصفته رئيس مجلس الاقتصاد الاعلى الذي سيتحمل اعباء رسم السياسة الاقتصادية بالمملكة استعدادا لدخول الالفية الثالثة بجدارة وقوة ومواكبة المتغيرات المتزامنة مع هذه النقلة الكبرى وضمان القوة المناسبة للاقتصاد السعودي وهو يستعد لدخول النظام الاقتصادي العالمي.
وبهذه المناسبة وانطلاقا من الامانة التي حملني اياها العديد من اهالي منطقة المدينة المنورة اغتنم هذه الزيارة السامية لأرفع لسمو سيدي ولي العهد امنية وأمل الاهالي بتبني سموه فكرة انشاء جامعة شاملة في المدينة المنورة تحتضن ابناء وبنات المدينة المنورة والمحافظات التابعة لها خاصة وان فرع جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة نواة جيدة لاقامة هذه الجامعة وتحقيق هذا الامل الذي يتيح فرصة اكبر امام شبابنا للتعليم الجامعي والله الموفق,, انها امنية نجد ان سموكم اهلا لها,, وأهلا بكم سيدي.